احتجاجات السودان تتجدد بـ«مليونية الرحيل»

طرح تجمع المهنيين السودانيين، وهو تجمع نقابي غير رسمي، أحد خيارين أمام النظام في الخرطوم، الاستجابة لمطالب الشارع السوداني بالتنحي الفوري عن السلطة، أو مواجهة التظاهرات بالعنف وتحمل تبعات ذلك من ضغط وتضييق دولي، وشدد التجمع على الاستمرار في التظاهرات بسياسية النفس الطويل.

وأعلن تجمع المهنيين وقوى متحالفة معه عن موكب مليوني ظهر اليوم الخميس، أطلق عليه "الرحيل" يتجه صوب القصر الرئاسي في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، يتقدمه قيادات التجمع، بجانب قيادات القوى السياسية المتحالفة معه، بينها حزب الأمة المعارض بقيادة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي بزعامة مختار الخطيب.

وينتظر أن يدفع الموكب بمذكرة "التنحي " للقصر الرئاسي، والتي حملت جملة مطالبات بينها التنحي الفوري لنظام الرئيس البشير، وتسليم السلطة لمن أسماهم بممثلي الشعب من قوى المجتمع السودانية والمهنية والمدنية والمنادية بالحرية والتغيير، لتعمل الأخيرة على تشكيل حكومة قومية مدنية انتقالية تُدير البلاد بدستور انتقالي مؤقت متوافق عليه لمدة 4 أعوام.

وحددت المذكرة مهام الحكومة الجديدة في حل وتفكيك أجهزة النظام التشريعية والتنفيذية، فضلاً عن تنفيذ برنامج اقتصادي إسعافي وإيقاف الخصخصة ومراجعة ما تم منها بجانب قيام مؤتمر اقتصادي ودستوري، وشددت على مساءلة الجناة والالتزام بالقرارات الدولية في إشارة لقرارات الجنائية الدولية.