الأمير فيصل بن بندر.. ودروس “التدشين”؟

تعد زيارة سمو أمير منطقة الرياض للمحافظات استكمالاً لمسيرة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة التي تتلمس احتياجات المواطنين في تلك المحافظات.
أهالي المحافظة يعلقون آمالاً كبيرة على زيارة سموه التفقدية إلى محافظة الدوادمي، ويتطلعون إلى نتائجها التي تلبي أهم احتياجات المحافظة الحالية والمستقبلية.
لا شك أن مثل هذه الزيارات تعتبر ذات أهمية كبرى لمحافظة الدوادمي، والتي ينتظرها مستقبل واعد وكبير بسبب نموها العمراني وما تشهده من كثافة سكانية متنامية، ناهيك عن كونها المحافظة الثانية بعد الخرج من حيث الكثافة السكانية والنمو المتسارع، ما يتطلب نمواً مماثلاً في كافة الخدمات الصحية والبيئية والآمنية.
زيارة سمو أمير منطقة الرياض لمحافظات المنطقة بشكل عام والدوادمي بشكل خاص، تأتي تحقيقا لتوجيهات ولاة الأمر بالوقوف على الاحتياجات وتحقيق التطلعات وافتتاح المشاريع والالتقاء بالمواطنين والإستماع لهم وتعزيز العلاقة بين المسؤول والمواطن، وهذا هو ديدن ولاة آمرنا حفظهم الله منذ عهد المؤسس وحتى يومنا هذا في هذه البلاد المباركة.
هذه الزيارات تشكل تحدياً أمام كل المسؤولين ومدراء ورؤساء الدوائر الحكومية في هذه المحافظات، من خلال ما أعدوه ليقف عليه سمو أمير المنطقة، ومدى ما تحقق من متطلبات تنموية للمحافظات كل فيما يخصه.
على المسؤول المخلص، أن لا يتردد في عرض السلبيات والعقبات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم التنموية لخدمة مجتمعهم في المحافظة، حتى يجدوا دعم سموه لحلها والدفع بها للأمام، لأن سموه لم يتكبد عناء ومشقة السفر ويقتطع جزء من وقته إلا للاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وكيفية تحسينها وتطويرها، وكذلك حل ومعالجة المعوقات التي تحول دون ذلك.
نحن كمواطنين لدينا ثقة كبيرة في سموه واهتمامه وقدرته على تذليل هذه المعوقات، وإتخاذ كافة القرارات اللازمة لذلك بما يملكه من صلاحيات ومسؤوليات.
نعول على المجلس المحلي ومجلس الأهالي، في أن يكون لسان المواطن، ويتحمل مسؤولياته وواجباته تجاه المجتمع كونه الممثل لهم، وأنه استعد جيداً لهذه الزيارة، وحصر كافة متطلبات المحافظة التنموية لعرضها على سموه الكريم؟ وان لا يكتفوا بالحضور والوجاهة فقط واهمال متطلبات مجتمعهم!!
وهنا نذكر كل مسؤول وكل مؤتمن بالموقف الوطني الصارم الذي قدمه صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، عندما رفض تدشين مشروع لم يكتمل في محافظة زارها أخيرا، وان إدارته لا تقبل افتتاح أي مشروع تنموي في كافة المجالات إلا بعد اكتماله نهائياً، بل وأكد سموه يحفظه الله على أنه سيقف بنفسه حين التدشين على كافة تفاصيل المشروع ومستوى جودته.
هل يتعلم مسؤولينا من هذا الدرس الوطني العظيم؟