تضرب العلاقات السعودية المصرية بجذورها في عمق التاريخ، لكنها تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تشهد الدولتان توافقًا حيال العديد من القضايا المحلية والإقليمية، كما فرضت التحديات التي تشهدها المنطقة تنسيقًا وتكاملًا في المواقف وتوحيد الرؤى لضمان استقرار المنطقة.
إن التغيرات المتسارعة التي تمر بها المنطقة والعالم جعلت من التنسيق المصري السعودي أمرًا مهمًا في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى بما يخدم حل العديد من القضايا الملحة وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تجاوز يومه الـ115.
إن الأولوية السعودية والمصرية في غزة واحدة وهي وقف إطلاق النار فورًا عبر قرار أممي ملزم وجاد يوقف العدوان الإسرائيلي ويضمن التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية بما يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق المبادرة العربية والمقررات الأممية.
إن زيارة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان للقاهرة يوم أمس ولقاءه المهم مع نظيره المصري، سامح شكري، تأتي في ظرف زمني بالغ الأهمية والخطورة كما يعكس التزام الدولتين بالعمل معًا لتحقيق التكامل واستمرار التنسيق وتكثيف التعاون في كافة المجالات، لتحقيق تطلعات القيادة والشعبين في البلدين الشقيقين.
وكما أكد وزير الخارجية فإن التحولات التي تشهدها المنطقة أكدت أهمية استقرار البلدين كما سلطت الضوء على الثابت وهو العلاقة السعودية المصرية، والتنسيق المشترك في كافة المجالات بما يخدم ازدهار البلدين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.