التونسي: منهج الدولة لم يعد رعوياً ولا أعرف شكل الدعم المطلوب للصحافة في ⁧‫السعودية

لاتزال أزمة الصحف الورقية في السعودية قائمة، إذ انخفضت معدلات التوزيع بحدّة، في الوقت الذي يشكو العاملون فيها من تأخر الرواتب.

ورغم دعوات خبراء المهنة للاستفادة من تجارب الآخرين في العالم باللجوء للمنصات الرقمية، إلا أنّه لا حلول ولا خطط فعلية تبدو على الأرض.

وقال محمد التونسي، مدير عام مجموعة قنوات MBC في السعودية، إن الصحافة الورقية في السعودية تقتل نفسها بنفسها، وانخفضت معدلات التوزيع إلى ألف نسخة.

وأوضح في تصريحات لقناة العربية : "الصحافة أصبحت لا تقدم حلولا واقعية للنجاة، ولم تتخذ معظمها تدابير اللجوء إلى المنصّات الرقمية".
وأكد أن منهج الدولة لم يعد رعويا، من يبحث عن الدعم يحصل عليه من أصحاب رؤوس الأموال بالتسويق الجيد لمشروعه الإعلامي.

وعلق على مطالبة الصحفي خالد المالك بالدعم، قائلا: "المالك أستاذي، ولا أعرف شكل الدعم المطلوب من الدولة للصحافة في السعودية، والدولة لا تملك ولا ريال في الصحف".

وعن أرباح الصحف قال : "نخاف أن يأتي اليوم الأسود الذي نلجأ فيه للمنصات الرقمية، والأرباح المليونية للصحف السعودية ذهبت إلى جيوب المساهمين ولم تستفد منها الصحف في تنمية أصولها، ونحتاج إلى فكر جديد لصناعة محتوى جديد يتعامل مع الواقع، ولا بد من تطوير الكوادر البشرية".

في السياق، علق الصحفي زيد بن كمي، قائلا : إن إيقاف الدعم الحكومي عن الصحف السعودية كان بطلب من رؤساء التحرير قبل أن يعودوا للمطالبة بالدعم مؤخرا.

وأضاف: "ما في أحد رفع مشعل الحل، العجز مستمر رغم الاجتماعات المستمرة للمؤسسات الإعلامية لمعالجة الوضع الراهن"، مشيرًا إلى أن الصحافة الورقية لم تستطع معالجة أوضاعها المالية الحالية.

وأكد أن العالم مر ينفس التجربة، لكن الصحف العالمية نوعت استثماراتها وحققت أرباحا أبقت على نسخها الورقية.