شهدت مواقع التواصل الإجتماعي الأيام الخمسة الماضية تفاعل الكثير من روادها عقب تغريدة للمغرد فارس اليامي مالك العمارة التي يقطن بها عقب وفاته غرة شهر رمضان متأثراً بإصابته بفيروس كورونا،مترحما عليه بسبب ما قام به من عمل إنساني .
كانت بداية التفاعل عقب تغريدة للمغرد فارس اليامي قال فيها : " إنا لله وإنا إليه راجعون ..
انتقل إلى رحمة الله جاري الوفي الشهم أبو نايف الثبيتي إلى رحمة الله بعد معاناة طويلة مع المرض بسبب فيروس كورونا ،ادعوا له بالرحمة فقد أعفى جميع سكان العمارة التي يملكها من دفعات الايجار وأنا من ضمنهم منذ بداية انتشار المرض.
و لقيت التغريدة رواجا واسعا بين المغردين .
و تواصلت الوئام بدورها مع اليامي وأوضح أن الفقيد صالح الثبيتي كان يتلمس احتياجات جيرانه من سكان العمارة التي يملكها ، ومع بداية جائحه كورونا أخبرنا بأنه قد عفى عن دفعة ستة أشهر من الإيجار عن جميع المستأجرين بالعمارة الواقعة بحي الحمدانية بمحافظة جدة .
وأضاف اليامي للوئام إن ما قام به الثبيتي يُعّد عملا نبيلا وإنسانيا وله منا الدعاء بأن يجعل الله ما أصابه رفعة له بالدرجات
وقال الأستاذ، فارس الثبيتي شقيق المتوفي، للوئام إن شقيقه كان حريصا جداً وبعيدا عن التجمعات الاجتماعية واقصى ما يفعله هو أن يذهب للسوبر ماركت لقضاء احتياجات بيته ، وربما كان هذا سبباً في إصابته بفيروس كورونا .
وأضاف فارس إن شقيقه ظهرت عليه بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وخمول بالجسم وضيق بالتنفس ذهب على إثرها لمجمع الملك عبدالله الطبي وقد طلب منه استكمال استبيان لديهم وتم تشخيص حالته بأنها انفلونزا عادية، ليعود بعدها لمنزله ، لكن الأعراض ازدادت عليه مما دعاه للذهاب لأحد المستشفيات الخاصة والتي قامت بأخذ مسحه للتأكد من حالته ، وباليوم الذي يليه نقله أخوه لمستشفى الملك فهد العام بجدة .
وأكمل شقيقه : بأنه فور وصوله لمستشفى الملك فهد العام ادخل للعناية المركزة ليبقى بها قرابة الأسبوعين على اجهزة التنفس الاصطناعي ، ويتم تحويله بعدها لمجمع الملك عبدالله الطبي لتخصصه بمتابعة مثل هذه الحالات ، كان خلال هذه الفترة فاقد للوعي، وقضى هنالك أسبوعين اخرين قبل أن توافيه المنية .
واستطرد شقيقه : بأن لوحظ ارتفاع درجة الحرارة لدى ابن صالح خلال فترة تنويمه وقد اخذت منه مسحه للتأكد من سلامته من الفايروس وظهرت سلبيه ليبقى فترة الحجر هو ووالدته واخواته بمنزله للتأكد من سلامتهم .
واردف شقيقه للوئام بأن أخيه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنه ولم يكن مدخناً أيضاً ولكن قدر الله وربما تأخر تشخيص حالته كان سبباً في وفاته .
فيما نعى كثير من زملاء الفقيد صالح الثبيتي الذي كان يعمل معلماً للصفوف الأولية بمدرسة خزيمة بن ثانب التابعة لمكتب تعليم شمال جدة زميلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد دون الأستاذ زكي كماس تغريدة قال فيها : كان من خيرة المعلمين حباه الله بخلق عالي ، وشخصية محبوبة ، نسأل الله له المغفرة .
وكذلك شهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر العديد من التغريدات لتلاميذ الأستاذ صالح رحمه الله ، دعوا فيها الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته .
كما غرد المعلم المتقاعد من تعليم جدة الأستاذ محمد بن سعيد الغامدي الملقب بمختار الديرة بأنه : تم بحمد الله و فضله وكرمه نشر ٦٥ رسالة علمية تعليمية منوعة ، اسأل الله أن يجعلها صدقة خالصة لوجهه الكريم عن الزميلين أ/بندر الحوالي أ/صالح الثبيتي ، من تعليم جدة .
