الحزب الحاكم في الجزائر يتخلى عن الرئيس.. وقيادي: بوتفليقة أصبح تاريخا

أبدى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر مزيدا من المؤشرات على التخلي عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات، اليوم الجمعة، في حين قال قيادي بارز في الحزب الحاكم خلال مقابلة إن بوتفليقة أصبح تاريخا الآن.

وتراجع بوتفليقة عن قراره الترشح لولاية جديدة بعد احتجاجات شعبية ضد، لكنه لم يعلن تنحيه على الفور، إذ يعتزم البقاء في السلطة لحين صياغة دستور جديد.

وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.

وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون، لقناة النهار التلفزيونية، الليلة الماضية، ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل في تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليه هو والمقربون منه منذ عقود.

وأصبح "خلدون"، وهو متحدث سابق باسم الحزب الحاكم، أحد أهم المسؤولين في الحزب الذي أعلن انشقاقه عن بوتفليقة.

وقال إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم أهداف المحتجين.

وتجمع آلاف المحتجين، اليوم الجمعة، في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة للتنحي.

وهتف المحتجون، برحيل حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وانتشرت الشرطة بكثافة في أنحاء العاصمة لكن الاحتجاجات كانت سلمية.