أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة الحادث المأساوي الذي نفذته قوات الاحتلال في منطقة الفالوجة شمال قطاع غزة، وكذلك الحادث الذي وقع في جنين، معتبرة إياهما جزءًا من سلسلة الهجمات التي تستهدف شعبنا في قطاع غزة.
ورأت الوزارة أن هذه الأحداث تمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية وتدمير جميع مرافق الحياة الإنسانية في القطاع، محولة إياه إلى مكان غير صالح للإقامة وفقًا للشهادات الدولية.
وأكدت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن هذه المجازر المتواصلة في مختلف مناطق قطاع غزة تعتبر ردًا إسرائيليًا رسميًا على التحركات الدبلوماسية الأوروبية والأمريكية المتكررة، وزيارات المسؤولين ووزراء الخارجية إلى المنطقة، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضافت الوزارة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن استمرار الاعتداء على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتصاعد أشكال الإبادة والتطهير العرقي والقتل غير القانوني للمدنيين الفلسطينيين يعكس استمرارًا واضحًا لسياسة إسرائيل في التحدّي واستهانة بالمجتمع الدولي، وتجاوزًا عن الشرعية الدولية وقراراتها، مما يشكل تحدّيًا مستمرًا للقانون الدولي والنداءات الدولية التي تدعو إلى وقف العنف والكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأرى البيان أن المجتمع الدولي والدول المؤيدة لإسرائيل تتخلى مجددًا عن الأبعاد الإنسانية، مؤكدة أن التصريحات والمبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان لا تمت إلى الجدية، وتظهر ازدواجية واضحة في تطبيقها وفقًا لهوية الفاعل والضحية، وتتبع مصالح الدول قبل كل شيء. وأشارت الوزارة إلى أن نتنياهو يستغل هذا الوضع لتمديد فترة الحرب وتفريغ قطاع غزة من سكانه بأساليب عنصرية جريمة، بهدف تحقيق مصالحه السياسية والبقاء في الحكم لفترة أطول.