رغم ما يصاحب المظاهرات، و الثورات و احتجاجات الشعوب من عنف و مشاهد مروعة على مستوى العالم، ظهر الشعب اللبناني في صورة مختلفة في احتجاجاته على الحكومة هذه الأيام ، حيث شهدت الساحات حلقات الغناء و الرقص وملأت الدبكة ربوع لبنان.
وظلت بيروت محافظة على صورتها، التي عرفت بها منذ سنوات و التي بسببها لقبت بباريس الشرق.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا للرقص و الأحضان و القبلات، والتي تظهر مدى الروح التي تمتع بها اللبنانيون من الطرب و التحضر وحبهم للفن حتى في احتجاجاتهم وغضبهم
وترجمت تلك المقاطع شكلا افتقدته المنطقة في احتجاجاتها و ثوراتها منذ قيام ما يسمى بالربيع العربي ، حيث ظهرت صورا جديدة من التعامل مع الوضع بشكل راقص صانعا لوحة طربية تمثلها روح الشعب اللبناني الذي استدعى صوت فيروز و نصري شمس الدين و نخبة كبيرة من الفنانين العباقرة الذين تغنت المنطقة العربية بحناجرهم في جو سادته البهجة
و مثلت المرأة اللبنانية جزءا كبيرا في المشهد اللبناني بتواجدها بشكل كبير خلال الاحتجاجات معبرة عن رأيها بأشكال من الطرب و الاحتفال في الشوارع و الميادين.