مقتدى الصدر يطلب تنحي رؤساء ثلاث دول ليست من بينها إيران لضمان استقرار العراق

أثارت تصريحات زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر طالب بتنحي رؤساء ثلاث دول لضمان استقرار العراق، ودعا إلى إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وهدد باستهدافها في حال أصبح العراق عالقا في الصراع الأمريكي الإيراني، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

واقترح الصدر في تصريحاته أيضا "غلق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفار في مرمى المقاومين مرة أخرى".

وطالب أيضا "بإيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها فورا والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".

فيما رد خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين معلقا في تغريدة على بيان الصدر قائلا "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي.. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق على أمثاله من الحمقى المتسلطين".

وقال أحد المغردين "السيد مقتدى الصدر يعرب عن خشيته من التدخلات الأميركية والايرانية في الشأن العراقي، ويقدم اقتراحات عديدة لوضع حد لتلك التدخلات، من بين الاقتراحات الدعوة لتنحي حكومات اليمن وسوريا والبحرين الحل لوقف التدخلات الأجنبية في العراق هو أن نتدخل في شأن الدول الاخرى أليست مفارقة !".

وقالت مغردة تدعى زهراء "كلام على ورق تصريح بدون أفعال.. مللنا التأمل بهكذا تصريحات وباتت معروفة".

في الوقت الذي استدعت فيه الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة العراق لديها "لاستنكار" بيان مقتدى الصدر، وأبلغته باحتجاجها واستنكارها للبيان الصادر عن الصدر، والذي تم الزج فيه باسم مملكة البحرين ويمثل إساءة مرفوضة لمملكة البحرين وقيادتها ويعد تدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق".

وكانت الخارجية العراقية قد أبدت في بيان رسمي رفضها تعليقات لوزير الخارجية البحريني انتقد فيها الصدر.

وأضافت في البيان أن "كلمات وزير الخارجيَّة البحرينيّ -وهو يُمثّل الدبلوماسيَّة البحرينيَّة- تُسِيء للسيِّد مقتدى الصدر بكلمات نابيَّة، وغير مقبولة إطلاقاً في الأعراف الدبلوماسيَّة، بل تُسِيء -أيضاً- للعراق، وسيادته، واستقلاله خُصُوصاً عندما يتكلم الوزير البحرينيُّ عن خُضُوع العراق لسيطرة الجارة ايران".