يسعى الجميع من ذكور أو إناث بمختلف الأعمار للحصول على بنية جسدية مثالية، وخاصة بما يخص الوزن الأفضل لذا تأتي أهمية اختيار الغذاء الصحي المناسب، والذي يحتوي على الطاقة التي يحتاج لها الجسم فعلياً دون التأثير على مستوى الجهد البدني أو النمو، وهنا تكمن أهمية السعرات الحرارية حيث تقيس مقدار الطاقة المستمدة من الغذاء، فتزيد أوتنقص بحسب عوامل عدة أهمها المرحلة العمرية، وبنية الجسم كالطول والوزن، ومستوى النشاط البدني، ونوع الجنس، فالذكر يحتاج لسعرات حرارية أكثر مقارنة بالأنثى.

ويقدر متوسط الاحتياج اليومي للشخص البالغ الى 2500 سعرة حرارية للذكور و2000 سعرة حرارية للإناث، ويقل هذا الاحتياج عند الأطفال دون سن 10 سنوات وكذلك في حالة تدني مستويات النشاط البدني المبذول خاصةً لدى كبار السن، وينصح بأن يتم توزيع السعرات الحرارية اليومية على مختلف أنواع الاغذية كالتالي: الكاربوهيدرات 45-65%، والبروتين 10-35% والدهون 20-35% من إجمالي السعرات.

ويرتفع معدل السعرات الحرارية في الغذاء غير الصحي كالوجبات السريعة بسبب احتوائها على كميات عالية من الدهون خاصة المهدرجة منها، وأملاح وسكريات أكثر من المعدلات الموصى بها، مما يسبب الإصابة بالسمنة المفرطة وداء السكري وعدم انضباط مستوى الضغط وأمراض القلب وانسداد وتصلب الشرايين والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، ويعتبر الغذاء غير الصحي مشكلة عالمية تهدد صحة الأفراد على المدى الطويل بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما أن الكربوهيدرات لها أنواع مختلفة التأثير من مفيدة صحياً إلى أخرى ضارة، لذلك ينصح أخصائي التغذية والأطباء بتناول الأغذية أو النشويات التي تنخفض فيها نسبة مؤشر السكر مثل الفاصوليا الحمراء والبيضاء، والعدس، والفستق، والحليب واللبن، والتقليل من الأنواع ذات النسب المتوسطة لمؤشر السكر مثل المعكرونة وأنواع من الأرز، والعنب والبرتقال، أما الأغذية التي تحتوي على نسبة مؤشر سكر مرتفعة فتزيد المحاذير من الاكثار من تناولها منها الخبز الأبيض وأنواع من الأرز، والذرة، وحبوب الإفطار، والموز، والأناناس، والبطيخ، والعسل وعصير البرتقال، حيث تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

وتجدر الإشارة الى أن هناك أغذية عديدة في متناول الجميع وجذابة لمختلف الأعمار يوصي الأطباء بالحرص على تناولها وهي الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكهة والخضروات، والخبز البر والنخالة، حيث تزود الجسم بالفيتامينات وتمده بإحتياجه من السكر كما تقلل نسبة الإصابة بالأمراض، وتُحسّن مستوى الكولستيرول في الدم، وتساعد على النمو السليم للأطفال.