الوئام- خاص
يتعرَّض الإنسان كثيرا لمواقف حياتية صعبة، بعضها يُصيبه بالحزن والاكتئاب، كفراق عزيز لديه، أو مواقف عملية شديدة التأثير على مستقبله، ومِن الضروري أن يتغلّب عليها لتجديد النشاط والحيوية والبُعد عن أمراض شديدة الفتك.
ويُفسّر الأطباء الأمراض الناتجة عن الحزن بأنه خلال الحالة العاطفية التي يتعرّض فيها الشخص للحزن والضغوط النفسية والجسدية، فإن الجسم يفرز هرمونات التوتّر في الدم، مثل: الأدرينالين، والنورأدرينالين، فتتداخَل هذه الهرمونات بشكل مؤقّت مع وظيفة القلب وتؤثّر عليها، ممّا يؤدي إلى مجموعةٍ من الحالات والأمراض القلبية.
يقول الدكتور تامر شوقي محمد، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إنّ “الصحة النفسية والوقاية من الأمراض النفسية والعقلية طريق الإنسان الأول للحفاظ على صحّته الجسمية والوقاية من الأمراض؛ خاصة الأمراض العصرية الخطيرة؛ كالقلب والسكري والضغط وغيرها”.
ويُضيف تامر شوقي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “هناك العديد من النصائح التي تعدّ بمثابة مفاتيح للحفاظ على الصحة النفسية للإنسان؛ من بينها التجاهُل والنسيان والترفّع عن الصّغائر وعدم التفكير في أفعال وأقوال الآخرين باستمرار، وهي نصائح تعدّ بمثابة وثيقة حماية لنفسية الإنسان من التعرّض للضغوط المستمرّة التي تسبِّبها الحياة”.
ويُوضّح الأكاديمي المتخصّص أنه “ثبُت علميا مدى التأثيرات الضارّة صحيا التي تحدُث للإنسان نتيجة كثرة التفكير في المشاكل الحياتية والعملية التي تكون سببا في التعرّض لنوباتٍ من الحزن والاكتئاب الشديد، ما قد يكون عاملا مساعدا في الإصابة بالجلطات ونوبات قلبية قاتلة، فضلا عن الإصابة بالضغط والسّكري، ويفضّل أن تكون بين الإنسان ومشاكله حدود فاصلة لتكون وسيلة مساعدة على عمل تجديد للصحة النفسية والعقلية، مما يعود بالنفع على صحة الجسد أيضا وتجنّب الأمراض القاتلة”.