القوة الناعمة السعودية

على مدار السنوات الماضية نجحت السعودية في توظيف أدوات القوة الناعمة، لتحقيق أهدافها، وتضافرت جهود قطاعات الدولة من جهة وجهود أبناء المملكة المخلصين الشرفاء من جهة أخرى، لتعريف العالم بمكامن القوة في المملكة العربية السعودية.

ونجحت المملكة في استخدام أدوات القوة الناعمة مثل الثقافة والسياحة والرياضة والفنون والترفيه وغيرها في تغيير الصورة الذهنية النمطية التي رسمها البعض للسعودية بعيدًا عن أرض الواقع، كل ذلك في إطار من المحافظة على القيم السعودية الأصيلة ودون المساس بالهوية السعودية بطبيعة الحال.

إن طموح الشعب السعودي ليس له حدود وكلما وصلت المملكة إلى إنجاز تطلعت إلى ما هو أبعد، وعلى مدار السنوات الماضية، قفزت البلاد قفزات سريعة مبنية على خطط تم وضعها بعد دراسات مستفيضة لتحقيق الإنجازات المتتالية في كافة القطاعات.

إن الشعب السعودي كله ثقة في ولاة الأمر ويعرف تمام المعرفة أن قيادة المملكة تضع نصب أعينها مصلحة المواطن أولا، وتعمل ليل نهار على تعزيز مكانة السعودية وترسيخ دورها القيادي على كافة المستويات.

إن اختيار السعودية لاستضافة إكسبو 2030 في مدينة الرياض لهو اعتراف دولي بمكانة المملكة ودورها كقوة مؤثرة وفاعلة في مجريات السياسية الدولية وفرصة جيدة ليرى العالم الإنجازات السعودية على أرض الواقع ويلمس حجم التغير والتطور الذي شهدته البلاد.

إن السعودية تنتهج سياسة خارجية انفتاحية لبناء علاقات إيجابية مع كافة القوى الدولية، تراعي المصلحة الوطنية ، وهذه السياسة ساعدت في تعزيز التواجد السعودي في كافة أنحاء العالم، من خلال دبلوماسية متزنة وهادئة كما أن الدور الإنساني السعودي لا يمكن إغفاله حيث تغطي المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة أركان الكرة الأرضية وأصبحت السعودية أحد أكبر المانحين الدوليين وفي كل أزمة إنسانية تمد المملكة يد المساعدة والغوث للمحتاجين دون تمييز.

إقرا أيضًا:

خبير اقتصادي لـ”الوئام”: “إكسبو 2030” ثقة دولية في قدرة السعودية على استضافة الأحداث العالمية التاريخية

“المغلوث” لـ الوئام: اختيار العالم ملف السعودية لتنظيم “إكسبو 2030” يؤكد مكانتها وتقدير العالم لها