المركز الثالث يداعب الهلال في مواجهة مونتيري بمونديال الأندية

يتطلع فريق الهلال السعودي إلى ختام ناجح لمسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية عندما يلتقي مونتيري المكسيكي غدا السبت في مباراة تحديد
المركزين الثالث والرابع في البطولة المقامة حاليا بقطر.

ويلتقي الفريقان غدا على استاد "خليفة الدولي" بالدوحة في مباراة لم تكن هدفا لأي منهما لكن الفوز فيها الآن أصبح هدفا لكل منهما من أجل ختام جيد في مسيرته بالبطولة.

وسعى كل من الفريقين جاهدا لتحقيق هدفه في البطولة الحالية وهو بلوغ المباراة النهائية ولكن الحظ عاند الفريقين لتصبح المباراة غدا بمثابة التعويض عن إخفاقهما في بلوغ المباراة النهائية.

وكان الهلال (الزعيم) استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 1 / صفر على الترجي التونسي في الدور الثاني للبطولة فيما خسر المباراة الثانية له بالبطولة أمام فلامنجو البرازيلي 1 / 3 في الدور قبل النهائي بعدما تقدم بهدف نظيف في الشوط الأول.

وقدم الهلال أداء راقيا في المباراتين ونال إشادة الجميع بعدما ظهر فريقا عالميا وكان بإمكانه العبور للمباراة النهائية لكن اللياقة البدنية لم تسعف الفريق وهو ما اعترف به البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني لفلامنجو بنفسه.

ولهذا، يتطلع الهلال إلى حصوله على يوم للراحة أكثر من مونتيري الذي خاض مباراته في المربع الذهبي أمس الأول الأربعاء فيما خاض الهلال مباراته يوم الثلاثاء.

وإذا نجح الهلال في الاستشفاء بشكل جيد وقدم نفس الأداء الذي ظهر عليه في مباراة الترجي أو خلال الشوط الأول من مباراة فلامنجو فإن الفرصة ستكون سانحة أمامه للفوز بالمركز الثالث في النسخة الحالية من البطولة العالمية التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وتبدو الفرصة سانحة أمام الهلال ليصبح ثالث فريق عربي يحرز المركز الثالث في مونديال الأندية بعد الأهلي المصري في 2006 والسد القطري في 2011.

ويمتلك الهلال العديد من الأسلحة التي يمكن لمديره الفني الروماني رازفان لوشيسكو الاعتماد عليها حيث تمتلئ صفوف الفريق بالعديد من النجوم في مقدمتهم الفرنسي بافيتمبي جوميز والإيطالي سيباستيان جيوفينكو والكولومبي جوستافو كويلار والبرازيلي كارلوس إدواردو إضافة لعدد من نجوم المنتخب السعودي مثل سالم الدوسري ومحمد كنو ومحمد البريك.

ولكن الفريق سيفتقد في هذه المباراة لجهود مهاجمه البيروفي أندريه كاريلو الذي طرد في الدقائق الأخيرة من مباراة الفريق أمام فلامنجو.

وفي المقابل، يخوض مونتيري مباراة الغد بعدما عانده الحظ وخسر أمام ليفربول الإنجليزي 1 / 2 في الوقت بدل الضائع من مباراتهما بالمربع الذهبي.

وكان مونتيري، الذي يخوض البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 3 / 2 على السد القطري في الدور الثاني للبطولة.

وقدم مونتيري أداء راقيا في المباراتين وكان ندا قويا لليفربول حيث قدم الفريق أداء خططيا مميزا في مواجهة بطل أوروبا وكان على وشك الوصول بالمباراة إلى الوقت الإضافي.

ولكن مونتيري قد لا يستطيع تقديم نفس الأداء في مباراة الغد لاسيما وأن الجهاز الفني قرر رحيل تسعة من لاعبي الفريق عائدين إلى المكسيك استعدادا للمواجهة مع كلوب أمريكا يوم الجمعة المقبل في الدور النهائي للدوري المكسيكي.

ولكن الفريق يمتلك في نفس الوقت العديد من اللاعبين الجاهزين لخوض المباراة كما يعتمد بشكل كبير على الناحية الخططية التي يتقن مديره الفني الأرجنتيني أنطونيو محمد توظيفها في مواجهة أقوى الفرق.

وإضافة لهذا، يتمتع مونتيري بمساندة جماهيرية كبيرة منذ بداية البطولة وقد تكون هذه المساندة الجماهيرية من أهم الأسلحة التي يعتمد عليها الفريق في مواجهة الهلال بنجومه.