أضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النيران في مركزين ومركبات للشرطة اليوم الخميس، حيث تتواصل لليوم السادس الاضطرابات التي اندلعت إثر وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وأعلن تطبيق واتساب للتراسل في تغريدة على تويتر أنه يعمل على إبقاء المستخدمين الإيرانيين على اتصال عبر التطبيق وسيفعل كل ما هو متاح في قدراته الفنية لمواصلة الخدمة والحفاظ على استمراريتها.
وتضيق السلطات الإيرانية على مستخدمي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي لقطع التواصل بين المحتجين وتكميم حركة الإعلام.
أظهرت مقاطع مصورة نشرت معظمها وكالات حكومية إيرانية أن الاحتجاجات تتجه للتصعيد وسط شعارات مناوئة للحكومة، و"الثورة الإسلامية"، كما أُحرقت أعلام الدولة

وانطلقت الاحتجاجات التي جاءت عقب الإعلان عن وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها، وبعد اعتقالها بسبب "ارتداء الحجاب بطريقة خاطئة"، من عدة جامعات في البلاد، وتصاعدت وتيرها، لتشمل تظاهرات في شوارع طهران، ومدن أخرى.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني أنه تم اعتقال 6 من قادة الاحتجاجات، ممن وصفتهم بـ "مثيري الشغب" في طهران، وقالت إنهم "كانوا بصدد إطلاق النار على الأبرياء في الشوارع".

وكانت وكالة أنباء "فارس" ذكر أن الشرطة الإيرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع في طهران، وقالت إن المتظاهرين رفعوا شعارات "الموت لنظام الملالي"

يذكر أن الرئيس الإيراني كان طلب التحقيق في ملابسات وفاة أميني التي قضت بعد 3 أيام من قيام "شرطة الأخلاق" بتوقيفها بسبب "عد ارتداء الحجاب بطريقة صحيحة" وإثر ذلك تعرضت لنوبة قلبية، ثم دخلت حالة غيبوبة، قبل أن تتوفى في المشفى.

وتقول المعارضة إن أميني تعرضت للتعذيب على يد الشرطة، ما سبب وفاتها، وهو ما تنكره الحكومة.