اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2023.. السعودية “ملاذ آمن”

طيور مهاجرة
طيور مهاجرة

اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2023، هو احتفال عالمي يتضمن حملة توعية سنوية تؤكد الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها.

ويسلط اليوم العالمي الضوء على التهديدات التي تواجه الطيور عند الهجرة، والأهمية البيئية للطيور، وضرورة التعاون الدولي للحفاظ على الحياة الفطرية.

ويمثل الطقس والمناخ عاملان مهمان ومؤثران في هجرة الطيور، وعوامل التغير المناخي والتدمير البيئي يزيد من معدلات هجرة الطيور بحثًا عن ملاذات أمنة، ما يحتم تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على التنوع البيولوجي.

وتم إطلاق اليوم العالمي للطيور المهاجرة في عام 2006 بتنسيق من هيئة الأمم المتحدة للبيئة، ويتم الاحتفال به سنويًا في 14 أكتوبر.

وهناك أكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة تعبر سماء السعودية، وفقا للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

السعودية معبر مهم لأنواع عديدة من الطيور

وتعد أراضي المملكة وبحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين 3 قارات تمثل أحد أهم مسارات هجرة الطيور من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.

وأصبحت أراضي السعودية معبراً مهماً لأنواع عديدة من الطيور، ويلاحظ أنه كل عام يتم تسجيل أنواع جديدة من الطيور تفد للمملكة، وقد يستخدم البعض منها البيئات الجديدة كموقع جديد للتكاثر والاستقرار، تنتمي مجموعات الطيور الموجودة في السعودية إلى ثلاثة أصول إثيوبية (45 نوعا) وقطبية قديمة (357 نوعا) وآسيوية (30 نوعا).

 

499 نوعا من الطيور مسجلة في المملكة

ويبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة 499 نوعا تنتمي إلى 67 عائلة، منها 223 نوعا متكاثرة (منها 19 نوعاً متوطناً تعيش في جبال الحجاز وعسير)، ومن الأنواع المتوطنة بالمملكة العقعق العسيري (Pica asirensis) الذي لا يوجد منه سوى 100 زوج متكاثر الآن. وسجل حوالي 276 مهجراً أو عابراً لأراضي المملكة.

 

وتجد الطيور المهاجرة أو المقيمة في سواحل البحر الأحمر والخليج العربي ملاذات آمنة خاصة الخليج العربي حيث ترتاده ملايين الطيور خاصة الطيور الخواضة. وتعتبر الطيور من أكثر الفقاريات انتشاراً وتوزيعاً في جميع مناطق العالم، لذا فهي مرتبطة بتاريخ وإرث وحضارات جميع الأمم التي عاشت على الأرض منذ آلاف السنين.

ومعظم الطيور البحرية الحقيقية المعششة على جزر السعودية تعتبر زائرة صيفية، أي أنها تأتي للجزر في فترة الربيع والصيف للتعشيش، وبعد نهاية الموسم تهاجر مع صغارها جنوباً خارج المياه الإقليمية السعودية، والقليل منها يتجول على سواحل السعودية، ويبقى في مياهها الإقليمية، كما أن هناك أنواعا من الطيور البحرية تعتبر مهاجرة عابرة تتوقف على سواحل المملكة للتزود بالغذاء والراحة خلال هجرتها من الشمال للجنوب أو العكس.

وتم تحديد حوالي 39 منطقة هامة للطيور، خاصة لأنواع مهددة بالانقراض أو أعداد مهمة عالمياً، ويتضح دراسة فترات الهجرة لبعض أنواع الطيور، أن الأنواع التي توجد بكثرة في الربيع ليست بالضرورة أن توجد بنفس الأعداد في الخريف، خاصة أن هذه الحقيقة تكون واضحة لدى الطيور الجاثمة (تلك الأنواع البرية من حجم الحمامة وأصغر). أما الطيور المائية والخواضة على وجه الخصوص فإنها عكس ذلك، حيث تتواجد بكثرة في فصل الخريف ولا تشاهد إلا نادراً في فصل الربيع.

الطيور المهاجرة ودورها في النظام البيئي العالمي

وتلعب الطيور المهاجرة دورًا مهمًا في النظام البيئي العالمي، فهي تساعد في تلقيح النباتات، ونشر البذور، ومكافحة الآفات، وتنظيم أعداد الحشرات، كما أنها مصدر غذائي مهم للبشر والحيوانات الأخرى.

وتواجه الطيور المهاجرة العديد من التهديدات منها "فقدان الموائل" حيث تؤدي إزالة الغابات وتطوير الأراضي الزراعية إلى تدمير موائل الطيور المهاجرة.

ويمكن أن يؤثر التلوث على الطيور المهاجرة من خلال التسبب في نقص الغذاء أو تلوث المياه أو تسمم الهواء.

الصيد الجائر أيضا من مهددات الطيور حيث يتم اصطيادها أو للتجارة بها.ويؤدي تغير المناخ إلى تغيير أنماط الهجرة للطيور أو جعل الموائل غير مناسبة لها.

تهدف حملة اليوم العالمي للطيور المهاجرة إلى زيادة الوعي بأهمية الطيور المهاجرة، وتسليط الضوء على التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة، وتعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الطيور المهاجرة، وكيفية الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة.

وهناك العديد من الطرق للاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، ومنها المشاركة في الأنشطة التوعوية التي تنظمها الجمعيات البيئية، وزيارة المحميات الطبيعية والمناطق التي تجذب الطيور المهاجرة، وتعلم المزيد عن الطيور المهاجرة، واتخاذ خطوات شخصية للحفاظ على الطيور المهاجرة.