بي ان سبورتس تحتضر… طرد جماعي للمذيعين والمحللين وتأجيل مستحقات الموظفين

تفاقمت المشكلات المادية التي تعانيها شبكة bein sports القطرية، حتى عجزت عن إقرار الزيادة السنوية للعاملين، ومنعت عنهم تذاكر السفر السنوية، وأخيرا بدأت في طرد مذيعين ومحللين بارزين، ترشيدًا للنفقات.

وأقالت إدارة الشبكة عددا كبيرا من موظفيها بفرعها الرئيسي، بعد فشلها بتحقيق المبيعات المتوقعة، خصوصا بعد المقاطعة العربية لها، ثم أزمة فايروس كورونا.

ومن الأسماء التي أقيلت، المذيعان الجزائريان أنيا الأفندي ولخضر بالريش، والمذيع الأردني خالد الغول، والمحلل التونسي حسام الحاج علي، بينما تحوم الشكوك حول موقف التونسي هشام الخلصي والمصري هيثم فاروق.

يأتي هذا بعد أيام قلائل من إقالة موظفين من فرع باريس، لضياع حقوق الدوري الفرنسي من القناة لـ4 أعوام قادمة بداية من صيف ٢٠٢٠ وحتى ٢٠٢٤، التي حسمتها قناة Canal+ مقابل 330 مليون يورو لكل موسم.

وكانت شبكة قنوات beIN SPORTS، أعلنت في 25 أبريل الماضي أنها سترقي الباقة الرياضية إلى الباقة الترفيهية الكاملة، وتشمل الأفلام والمسلسلات وقنوات الأطفال مجاناً، كنوع من التعويض النسبي للمشتركين حتى 30 يونيو المقبل، لكن هذا الأمر لم يلبِ طلب مشتركي الشبكة، نظرا لتوقف النشاط الكروي منذ مارس الماضي، ولمدة تقترب من 3 شهور دون القيام بتمديد الاشتراكات كما حدث في الشبكات الأوروبية وهو ما يوضح العجز المادي لها.

كما امتنعت الشبكة عن دفع بدل التذاكر التي تصرف سنويا لكل موظف وأفراد أسرته، إذ كانت تصرف بحد أقصى بنهاية أبريل، وهو ما جعل الموظفين يعترضون على هذا التأخير ويتوجهون إلى قسم الموارد البشرية لمعرفة سببه، ليصدر مدير الموارد البشرية علي المهندي، تعميما يتضمن معاقبة الموظف الذي يأتي للسؤال عن هذا الأمر بخصم جزء من راتبه، وأيضا حرمت الشبكة الموظفين من الزيادة السنوية على الراتب والتي كان يتم احتسابها بناء للتقييم السنوي للموظف.

وعجزت الشبكة عن سداد قسط مستحق من حقوق الدوري الإيطالي في أبريل الماضي، ولهذا أرسل نائب مدير مركز الأخبار زياد طاروش بريدا إلكترونيا إلى العاملين في القناة بعدم وضع أي صور أو لقطات تخص الدوري الإيطالي، تمهيدا لاحتمال سحب حقوق البث.