ترحيب أمريكي وبريطاني باتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي

رحبت أمريكا وبريطانيا باتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، اليوم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على تجميد ضم الأراضي الفلسطينية خطوة مرحب بها على طريق شرق أوسط أكثر سلامًا.

وأضاف: "تعليق ضم الأراضي الفلسطينية خطوة مرحب بها على الطريق نحو شرق أوسط أكثر"

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي منطقي جدا وإنجاز كبير.

توصلت إسرائيل ودولة الإمارات إلى اتفاق سلام تاريخي اليوم (الخميس)، سيؤدي إلى مباشرة كامل العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات، في اتفاق لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيه.

وقال مسؤولون بارزون بالبيت الأبيض لرويترز إنه بموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمها.

وجاء في بيان أميركي إسرائيلي إماراتي مشترك أن "هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف البيان: أن إسرائيل ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية، بموجب القرار.

وجاء نص البيان بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية كالتالي:

اتفق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى اتصال هاتفى جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بحسب ما جاء من وكالة الأنباء الإماراتية"وام".

وقال الوكالة: "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسى التاريخى أن يعزز من السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التى تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة فى المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة فى الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخى الذى تحقق اليوم".

هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

وأضافت الوكالة: بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية فى الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدى إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.

ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسى وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى فى العالم العربى والإسلامى، وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف.

وستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه، فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود فى إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم فى جميع أنحاء المنطقة.

وتابعت الوكالة: بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا فى المنطقة. وستنضم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسى والتجارى والأمنى.

وإلى جانب الولايات المتحدة، تتشاطر الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وجهة نظر مماثلة فى ما يتعلق بالتهديدات والفرص فى المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية، وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدى هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة".

وقد أثنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على مشاركة الإمارات العربية المتحدة فى حفل الاستقبال الذى أقيم فى البيت الأبيض فى 28 يناير الماضي، حين قدم الرئيس ترامب خطته للسلام، وأعربا عن تقديرهما للتصريحات الداعمة التى أدلت بها الإمارات العربية المتحدة.

وسيواصل الطرفان جهودهما فى هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغى أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى فى القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.

فى الختام أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلى عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب على تفانيه لإحلال السلام فى المنطقة، وعلى النهج العلمي الفريد الذي اتخذه لتحقيقه.

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن الاتصال الثلاثي حقق اختراقاً نوعياً للحفاظ على عملية السلام.

من جانبها، كتبت سفارة الإمارات بواشنطن، على تويتر، إن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يحافظ على حل الدولتين".