تفجيرات الصومال والمهندسين الأتراك.. كيف سلط الحادث الضوء على تدخلات أنقرة؟

سلط حادث وقع صباح اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم (السبت)، الضوء على محاولات الهيمنة التركية في الصومال، وسط إدانات محلية من محاولات تغيير الهوية من خلال استبدال الأسماء بأخرى عثمانية، والسيطرة على موارد الدولة، عبر مشاريع خيرية في ظاهرها، لكنها في الواقع تسعى في الأصل لتتريك البلاد.

وذكر مسؤول بالشرطة الصومالية لوكالة أنباء بلومبرج أن مهندسين أتراك كانوا هدف انفجار السيارة المفخخة الذي وقع بمقديشو صباح اليوم السبت مخلفا عشرات القتلى والجرحى.

وقال الضابط بالشرطة الصومالية أحمد عبدي حسين لوكالة بلومبرج نيوز عبر الهاتف أن سيارة مفخخة انفجرت في تقاطع طرق مزدحم في الجانب الجنوبي الغربي من العاصمة، مقديشو. فيما قال شرطي آخر إن الهدف كان مهندسين أتراك كانوا في مركبة قريبة من التقاطع، دون الكشف عن كيفية حصوله على هذه المعلومات.

من جهة أخرى، قال محمد يوسف، مدير مستشفى "المدينة" بالعاصمة الصومالية إن 73 شخصا قتلوا في الهجوم وأصيب نحو 54 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو القول إن شخصين تركيين قتلا في الهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. غير أن جماعة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة نفذت هجمات مماثلة في الماضي.

وكان تقرير سابق لموقع "نورديك مونيتور"، التابع لشبكة الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة، قال إن الحكومة الأميركية اكتشفت عملية تحويل الأموال، وأبلغت السلطات التركية، مطالبة بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التي تعمل على تمويل حركة الشباب المتطرفة. وفقا ما نقل موقع (سكاي نيوز).

وذكر التقرير، الذي نشر في 16 يناير، أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان أوقفت التحقيقات التي انطلقت بعد الإخطار الذي أرسله مكتب مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين في ذلك الوقت.

وبين التقرير أن الاستخبارات التركية مولت حركة الشباب الصومالية المتطرفة عبر عميل كان سجين سابق في جوانتانامو، وفق ما أورد مركز أبحاث في السويد، استنادًا إلى معلومات ماخوذة من وثائق قضائية.

وتسببت العمليات الإرهابية لحركة الشباب التي تأسست عام 2004 داخل الصومال إلى مقتل عشرات الآلاف.