خليجي 24: الأخضر يتحدى حامل اللقب والأزرق يتربص بالبحرين في جولة الحسابات المعقدة

فيما سيكون التعادل مع المنتخب السعودي كافيا للمنتخب العماني حامل اللقب من أجل التقدم خطوة مهمة على طريق الدفاع عن لقبه الخليجي، لن يكون أمام كل من منتخبات السعودية والكويت والبحرين سوى الفوز للعبور إلى المربع الذهبي في بطولة كأس الخليج الحالية (خليجي 24).

ويلتقي المنتخب العماني حامل اللقب نظيره السعودي غدا الاثنين في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في قطر فيما يصطدم المنتخب الكويتي بنظيره البحريني في المباراة الثانية بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت.

وما زالت الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبات الأربعة للعبور إلى المربع الذهبي للبطولة ولكن فرص كل منهم تتفاوت عن الآخرين.

ويحتاج المنتخب العماني للتعادل فقط من أجل العبور لكنه يتطلع بالطبع لتحقيق الفوز من أجل ضمان صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.

وفي المقابل، لن يكون أمام المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة سوى تحقيق الفوز من أجل التأهل ولكن الفوز وحده سيكون كافيا لأي من المنتخبين الكويتي والسعودي فيما لن يكون كافيا بمفرده للمنتخب البحريني حيث يستطيع الفريق البحريني الحفاظ على فرصته في التأهل من خلال الفوز لكن حسم بطاقة تأهله سيتوقف أيضا على نتيجة المباراة الأخرى في هذه المجموعة التي فرضت عليها نتائج الجولتان الأولى والثانية هذه الحسابات المعقدة.

وتذبذب أداء كل من المنتخبات الأربعة في الجولتين الماضيتين ولكن كلا من هذه المنتخبات سيحتاج إلى بذل كل ما بوسعه في جولة الغد إذا أراد العبور للمربع الذهبي لاسيما وأن كلا منهم يخوض مباراته بشعار "حياة أو موت".

المنتخب العماني تذبذب مستواه في كل من المباراتين أمام البحرين والكويت حيث لعب شوطا جيدا في كل منهما فيما كان الطرف الأسوأ في شوط واحد بكل من المباراتين ولكنه خرج بأربع نقاط انفرد من خلالها بصدارة المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام المنتخبين الكويتي والسعودي فيما يتذيل المنتخب البحريني المجموعة برصيد نقطة واحدة.

وفيما فاز المنتخب الكويتي على نظيره السعودي 3 / 1 في المباراة الأولى،سقط الأزرق أمام المنتخب العماني 1 / 2 في المباراة الثانية وإن قدم الفريق أداء طيبا في الشوط الثاني من مباراة عمان لكنه لم يستطع استكمال عودته في المباراة فخسر 1 / 2 .

والمنتخب السعودي لم يظهر بالشكل المتوقع منه في المباراة الأولى أمام الكويت متأثرا بغياب عدد من عناصره الأساسية لمنحهم الراحة بعد مشاركتهم مع الهلال في مباراة الإياب بنهائي دوري أبطال آسيا ولكن مستوى الفريق تحسن كثيرا في المباراة الثانية بعد مشاركة بعض هذه العناصر الأساسية.

وفي المقابل، وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه في فترات عديدة من المباراة الأولى التي تعادل فيها سلبيا مع عمان، لم يقدم المنتخب البحريني المنتظر منه في المباراة الثانية أمام السعودية باعتراف مديره الفني البرتغالي هيليو سوزا.

وتتسم المباراتان بالتكافؤ الشديد علما بأن المنافس الأقوى لكل من هذه الفرق والتحدي الحقيقي لكل منهم في جولة الغد سيكون الإجهاد في ظل خوض الفرق الأربعة لمباراتي الجولة الثانية مساء أمس أي قبل 48 ساعة فقط من مباراتي الجولة الثالثة.

وأكد الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب السعودي أن فريقه يحتاج للظهور بشكل أفضل في المباراة أمام المنتخب العماني إذا أراد التأهل للمربع الذهبي.