دبلوماسي ألماني بارز: أردوغان يسعى لامتلاك سلاح نووي

كشف وزير الخارجية الألماني السابق، سيجمار جابرييل، عن أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى لامتلاك سلاح نووي.

وقال جابرييل الذي ترك منصب وزير الخارجية في مارس ٢٠١٨، في تصريحات نقلتها صحيفة بيلد الألمانية "في الماضي، كنا نسخر من لعب الولايات المتحدة دور شرطي العالم"، مضيفا: "الآن، عرفنا ما يعنيه هذا المصطلح عندما توقفت واشنطن عن لعب هذا الدور"، في إشارة لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا مؤخرا.

وتابع: "سنكون على خطأ، إذا اعتقدنا أن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط بدأ مع دونالد ترامب، فالرئيس السابق باراك أوباما هو من استخدم الأكراد في قتال تنظيم داعش الإرهابي على الأرض، حتى لا يزج بالقوات الأمريكية في المعركة، ثم جاء ترامب واتبع نفس الأسلوب".

ومضى قائلا: "لقد وضعنا حماية مصالحنا كأوروبيين، على عاتق الأمريكيين دائما، وكنا نتمسك بالأخلاق والمبادئ ونترك غيرنا يفعل الأشياء القذرة".

وتابع: "الدرس المستفاد من الأزمة الأخيرة في سوريا هو أن أوروبا يجب أن تعتني بجوارها المباشر بنفسها"، مضيفا: "لن يتطلب الأمر استخدام القوة العسكرية في أغلب الأحيان، لكن في بعض الحالات سيتطلب الأمر ذلك".

وحول أردوغان، قال جابرييل: "أردوغان تحدث من قبل عن الأسلحة النووية"، مضيفا "يريد امتلاكها.. هذا ما أخشاه".

وفي سبتمبر الماضي، قال أردوغان إنه لا يقبل منع بلاده من امتلاك صواريخ نووية، مقترحا في كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي في مدينة سيفاس وسط البلاد، حصول بلاده على هذا السلاح مثل الدول المتقدمة.

وبدأ أردوغان عملية عسكرية في 9 أكتوبر الجاري على الأراضي السورية استمرت لأكثر من أسبوع، وتسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.

وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية العدوان الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.

وأسفر العدوان التركي، خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.