كشفت دراسة إيطالية حديثة عن آلية جديدة لفوائد الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى دوره المعروف في تخفيف الآلام وخفض الحرارة ومنع تجلط الدم.
وأوضح الباحثون أن الأسبرين يعزز قدرة جهاز المناعة في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم واستهدافها، مما يقلل من انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية ويساعد في علاج المرضى بشكل أفضل.
وتم التوصل إلى هذه النتائج من خلال تحليل عينات أنسجة من 238 مريضًا خضعوا لجراحة لإزالة أورام القولون والمستقيم، حيث أظهرت عينات المرضى الذين تناولوا الأسبرين بانتظام انتشارًا أقل للسرطان وتسللاً أكبر للخلايا المناعية إلى الأورام.
ويفسر الباحثون ذلك التأثير من خلال قدرة الأسبرين على زيادة إفراز بروتين CD80 في بعض الخلايا المناعية، مما يعزز قدرتها على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
وتدعم هذه الدراسة النتائج السابقة التي أشارت إلى دور الأسبرين في الوقاية من بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والمعدة.
ومع ذلك، من المهم التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الأسبرين بانتظام، خاصةً لوجود مخاطر محتملة من النزيف. سيقوم الطبيب بتقييم الفوائد والمخاطر لتحديد ما إذا كان الأسبرين مناسبًا لك.
في الختام، تُقدم هذه الدراسة أدلة جديدة على فوائد الأسبرين في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم من خلال تعزيز جهاز المناعة في الجسم.