قبل معرض جدة للكتاب.. روائي مصري لـ”الوئام”: السعودية منصّة رئيسة في صناعة النّشر

خاص- الوئام

تستعدّ هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم معرض جدة للكتاب خلال الفترة من 7 إلى 16 ديسمبر المقبل في مركز "سوبر دوم" بمدينة جدة، ضمن مبادرة "معارض الكتاب"، إحدى المبادرات الاستراتيجية للهيئة التي تعمل من خلالها على التوسُّع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة، بوصفها نوافذَ ثقافية تجمع صُنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القُرّاء والمُهتمّين.

تُولي المملكة العربية السعودية نشر الثقافة والمعرفة، اهتمامًا واسعًا، حيث نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة 3 معارض في 2023، بدأت بالشرقية للكتاب في مارس الماضي، تلاه معرض المدينة المنورة للكتاب الذي أُقيم في يونيو الماضي، وبعدهما معرض الرياض الدولي للكتاب الذي نظّمته نهاية سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضًا: في تصريح لـ “الوئام”.. مصممة سعودية تروي قصة “شمعة العلا” المستوحاة من التراث 

تهدف المعارض إلى دعم وصول الكتب لأكبر شريحة ممكنة، وصُنع منافذ متعدِّدة للنشر والتوزيع، ممّا يضمن تحويل المملكة إلى منصةٍ رئيسةٍ في صناعة النّشر.

استعادة الإرث التاريخي

يقول الكاتب والروائي المصري، محمد العون، إن "توسّع السعودية في إقامة معارض الكتب، كنوافذ نور لنشر الثقافة ومد ربوع المعرفة، لا سيما مع قرب افتتاح معرض جدة للكتاب في ديسمبر المقبل، باعتباره حدثًا ثقافيًّا مهمًّا، دليل على ما أصبحت عليه المملكة من اهتمام واسع بالعلم والثقافة، فضلًا عن تسجيل 5 آلاف زائر لمعرض الثقافة السعودية في باريس".

اقرأ أيضًا: محلّل سياسي فلسطيني لـ«الوئام»: قرارات فعّالة متوقعة من قلب الرياض لإنقاذ غزة

ويُضيف محمد العون، في تصريحات خاصة لـ"الوئام"، أن "هناك توجّهًا من السعودية ضمن "رؤية 2030" لدعم الثقافة والحركة الأدبية والفنية على نطاق واسع، وتسعى المملكة بكل قوة إلى إقامة معارض الكتب ونشر الثقافة، وهذا توجّه حضاري مهم للغاية يعمل على استعادة ماضي الأجداد العريق ثقافيًّا ومعرفيًّا".

ويُتابع الكاتب والروائي المصري أنّ "الحركة الثقافية في المملكة لا تغيب عن نظر أي منصفٍ في الرأي، فالنشاط لا ينصب على رعاية وإقامة معارض الكتب فقط، إنما هناك نشاط ثقافي واعد في الشِّعر، وتقام مهرجانات للشعر منذ سنوات طويلة، كما أن الجوائز مهمة في تشجيع المتميّزين من الأدباء وتعطي الإحساس بجدوى الكتابة، وكذلك توفّر الدعم المعنوي والمادي أيضًا للحركة الثقافية والأدبية".

ويؤكّد المتحدّث ذاته أن "هناك اهتمامًا أيضًا في المملكة بعقد الجلسات الحوارية بصفة مستمرة في مختلف جوانب صِناعة الكتاب؛ لنقل التجارب الاحترافية للشركات الناشئة، وتعزيز فرص الناشرين المحليين في دخول مجال تداول الحقوق والنشر، وتطوير صناعة النشر باعتماد أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية".