قمة السعودية الإفريقية.. حقائق وأرقام تعزز التعاون

استضافت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، القمة السعودية الإفريقية، التي تأتي القمة تتويجاً للعلاقات التاريخية بين المملكة والدول الإفريقية، والتي تمتد لعقود طويلة، وتتنوع فيها صور الروابط والتلاقي في جوانب مختلفة، مليئة بالمواقف المشهودة سياسياً واقتصادياً وثقافياً.

وتعكس القمة حرص المملكة على تطوير شراكاتها الدولية، بما يخدم أهدافها السياسية والاقتصادية والتنموية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتسعى المملكة من خلال القمة إلى تعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية ونقلها إلى آفاق أرحب، والتأسيس لشراكة مثمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتأتي القمة امتداداً لاستضافة المملكة هذا العام لقمم واجتماعات وزارية مع عدد من التكتلات الدولية، ومنها القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، والقمة الخليجية مع رابطة دول الآسيان، والاجتماع الوزاري العربي مع دول الباسفيك، التي أسهمت في إبراز دور المملكة القيادي على المستويين الإقليمي والدولي.

وتستعرض "الوئام" حقائق وأرقام من القمة السعودية الإفريقية:

- المملكة تؤسس 16 لجنة مشتركة ومجلسي تنسيق و7 مجالس أعمال تجمع المملكة مع أهم دول القارة الإفريقية.
- القمة ساهمت في إبرام أكثر من 250 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
- بلغ إجمالي استثمارات المملكة في الدول الإفريقية خلال الأعوام العشرة الأخيرة 49.5 مليار ريال، والقمة تمهد لشراكات أكثر.
- عدد الشركات السعودية العاملة في دول القارة الإفريقية يبلغ 47 شركة تعمل في مجالات (الطاقة المتجددة، والمأكولات والمشروبات، وخدمات الأعمال، والخدمات المالية، والمنتجات الاستهلاكية).
- بلغ دعم الصندوق السعودي للتنمية للقارة الإفريقية حوالي 57.06% من إجمالي نشاطه الإنمائي حول العالم.

العلاقات الاقتصادية والتجارية

تتمتع المملكة ودول القارة الإفريقية بعلاقات اقتصادية قوية، حيث بلغ حجم تبادلها التجاري لعام 2023، (74,735) مليار ريال سعودي، مثلت الصادرات منها 53,071 مليار ريال، وشملت (منتجات معدنية، لدائن ومصنوعاتها، أسمدة، منتجات كيماوية عضوية، ومنتجات كيماوية غير عضوية) فيما بلغت الواردات 21,664 مليار ريال. وشملت (منتجات معدنية، نحاس ومصنوعاته، حيوانات حية، فواكه، وبن وشاي وبهارات وتوابل).

العلاقات السياسية والأمنية

تلعب المملكة دوراً محورياً في مساندة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات ومحاربة الجماعات الإرهابية والتطرف وتحسين القدرات الأمنية للدول الإفريقية.

وعلى سبيل المثال، دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات في القارة الإفريقية، ما أثمر عنها توقيع اتفاق جدة التاريخي للسلام بين إثيوبيا وإرتريا.

كما أثمر الدعم عن استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في السودان، بجدة، بهدف الوصول لاتفاق سياسي يحقق الأمن، والاستقرار، والازدهار للسودان وشعبه.

وحرصاً على استقرار الدول الإفريقية، أعربت المملكة عن بالغ القلق حول تطورات الأحداث الجارية في النيجر والجابون، وتداعياتها على أمن القارة الإفريقية والسلام العالمي، داعية الجميع إلى تغليب صوت العقل والحكمة والمصالح الوطنية العليا، كما تؤكد حرصها الحفاظ على مصالح الشعب الليبي الشقيق وعلى مكتسباته الوطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.

العلاقات الإنسانية

تولي المملكة اهتماماً كبيراً بالعلاقات الإنسانية مع دول القارة الإفريقية، حيث قدمت المملكة مساعدات إنسانية وإغاثية بقيمة 45,333,508,756 دولاراً، فيما بلغ عدد المشاريع المنفذة 1884 مشروعا، تمثلت في المساعدات التنموية، والإنسانية التطوعية، والخيرية، ومساعدات إنسانية عامة.

وتشمل المساعدات السعودية (التعليم، الصحة، الأمن الغذائي والزراعي، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الخدمات اللوجستية، الإيواء والمواد غير الغذائية، الأمن والحماية، التعافي المبكر، دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، وفي قطاعات متعددة).

وتمثلت المساعدات في قطاعات (الصناعة والتعدين والموارد المعدنية، دعم البرامج العامة، دعم الميزانيات، النقل والتخزين، الزراعة والغابات والأسماك، المياه والإصحاح البيئي، الطاقة، التعليم، والصحة، إضافة إلى قطاعات أخرى متعددة).