كلنا أمن

تبذل الجهات الأمنية جهودًا حثيثة في تعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود والقبض عليهم من خلال حملات ميدانية مشتركة تعمل على مدار الساعة ضمن الحملة الأمنية التي تستهدف الوصول إلى وطن بلا مخالف.

ويتم الإعلان بشكل دوري عن نتائج تلك الحملات والجهود المبذولة والإجراءات التي تم اتخاذها حيال المخالفين والمتورطين معهم سواء من المواطنين أو من المقيمين في إطار سياسة الشفافية والوضوح التي تنتهجها أجهزة الدولة وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية.

والناظر إلى الأرقام والإحصائيات التي يتم الإعلان عنها بشكل أسبوعي يلمس حجم الجهود الأمنية المبذولة في القبض على المخالفين إلا أن الأمر مرتبط أيضا ببعض ضعاف النفوس من المواطنين والمقيمين الذين يسهلون دخول المخالفين أو يساعدون على نقلهم أو إيوائهم بما يخالف الأنظمة.

إن نظرة فاحصة للأرقام المعلنة تكشف لنا أنه يتم القبض على ما يعادل أكثر من ألفي مخالف يوميًا (69019 تم القبض عليهم في أربعة أسابيع بحسب بيانات وزارة الداخلية) وهو رقم كبير ويشكل ضغطًا على الأجهزة الأمنية لتعقب المخالفين، ويتطلب من الجميع أن يساهم في الإبلاغ عن المخالفين ومن يشارك في نقلهم أو تشغيلهم.

إن بناء هذا الوطن يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية على كافة المستويات وعدم المشاركة في نقل أو إيواء أو تسهيل دخول المخالفين، بل والإبلاغ عمن يتورط في مثل هذه الجرائم لحماية مقدرات هذا الوطن والحفاظ على ثرواته وليعلم كل مواطن سعودي أنه رجل أمن عليه مهام ومسؤوليات يجب عليه القيام بها تجاه الوطن.