مجلس علماء باكستان: الأحكام القضائية في قضية خاشقجي أبهرت العالم وأكدت عدالة المملكة

أكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي، أن المحاكمة العادلة وصدور الأحكام القضائية الشرعية الشفافة للتعامل مع المتهمين في قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- التي أبهرت جميع المتابعين لهذه القضية المعروفة على مستوى العالم، جاءت للتأكيد أن القضاء السعودي يبني أحكامه الشرعية من خلال دلائل وبراهين وأسس مستمدة من الشريعة الإسلامية ومصادرها الوحيدة القرآن الكريم والسنة النبوية.

وتابع "الأشرفي": لا يوجد على وجه الأرض دولة اتخذت من القرآن والسنة دستورًا للبلاد للحكم بين العباد سوى في هذه الدولة العظيمة المملكة العربية السعودية، فهي الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي جعلت القرآن الكريم ومصادر أحكامها الشريعة الإسلامية، وكافة أحكامها القضائية مرتبطة بالشريعة الإسلامية فقط لا غير، لأن الكتاب والسنة والشريعة الإسلامية هي أساس الحكم في المملكة العربية السعودية تبناه الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، منذ تأسيس البلاد، وواصل أبنائه البررة الملوك من بعده على نفس الطريق الذي سار عليه والدهم رحمهم الله تعالى، وما زالت الدولة السعودية المباركة تسير على نفس المنهج وعلى نفس الطريق بفضل الله تعالى حتى هذا العهد الزاهر برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أيدهم الله تعالى، وسددهم ووفقهم لمواصلة العمل الصالح في هذا الطريق المستقيم.

وأضاف "الأشرفي": "هذه الأحكام القضائية العادلة ألتي صدرت ضد المتهمين تؤكد للعالم بكل وضوح بأن المملكة دولة تأسست على معاني العدل والعدالة المستمدة من الشريعة الإسلامية المبنية على أسس وأصول شرعية لا تفرق ببن حاكم ومحكوم ولا فرق بين مواطن ومقيم ومسؤول فالكل سواسية أمام القضاء، والشرع هو الذي يحكم ببن الجميع دون تفرقة او ميزة أوخصوصية لمواطن على مواطن آخر.

وأضاف: رغم أن الهجمة الشرسة والحملة الإعلامية العدوانية التي استهدفت تشويه صورة المملكة وقيادتها كانت كبيرة همجية مبنية على أكاذيب ومعلومات مغلوطة ومن خلال استخدام قضية حادثة المواطن خاشقجي لتشويه صورة المملكة وقيادتها وركزت على محاولات فاشلة لتشويه صورة ومكانة صاحب السمو الملكي ولي العهد من منطلق أنه صاحب رؤية المملكة 2030 القائد لشباب المملكة والملهم لشباب الأمة، ولكن هذه المحاولات البائسة فشلت بشكل كامل في تحقيق أهدافها المغرضة المبنية على الحقد والحسد ومحاولة الأعداء للمساس بمكانة سمو الأمير محمد بن سلمان الذي أزعجهم بإنجازاته وضرب مكامن العنف ومصادر الطائفية والإرهاب وكسر شوكة الداعمين والممولين للتطرف والجماعات المتشددة في المنطقة والعالم من خلال التحالفات الدولية لمحاربة الارهاب، ولم تنجح محاولات المغرضين للنيل من مكانة المملكة وقيادتها الرشيدة التي ركزت على مراعاة تحقيق العدل والعدالة ومحاسبة المتهمين عن هذا الحادث الجنائي والتعامل معه كغيره من الحوادث التي نشاهدها تحدث يوميًا في مختلف دول العالم.

وقال "الأشرفي": الفرق هنا في المملكة أن درجات التقاضي والتعامل مع المتهمين تتم بطريقة شرعية واحدة لا تتغير ولا تتبدل ولا تخضع للمجاملات وتتم من خلال القضاء العادل الذي يستمد جميع أحكامه من الشريعة السمحاء.

وأضاف "الأشرفي": يجب أن نتذكر بأنه قبل عدة شهور أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إصرارهم وحرصهم على معرفة الحقائق بشكل كامل في هذا الحادث وكافة تفاصيله المؤلمة، والتركيز على إجراء التحقيق الدقيق الكامل العادل، والقيام بالمحاكمة العادلة ومحاسبة ومعاقبة المتهمين بعد ثبوت الاتهامات وتحقيق العدل والإنصاف للجميع أمام القضاء السعودي العادل الذي لا يوجد مثيل له لأنه قضاء شرعي وهذا يكفي، وهذا هو الذي حدث بالفعل من خلال هذه المحاكمة المنصفة والأحكام العادلة التي حظيت بالقبول والشكر والتقدير الكامل من أسرة المواطن السعودي جمال خاشقجي وإعلانهم عن تقديرهم وثقتهم بالقضاء السعودي وقبولهم لهذه الأحكام التي وصفوها بالمنصفة، وهكذا هو ما عبر عنه أبناء الشعب السعودي وارتياحهم لهذه الأحكام وفرحتهم العارمة بعدالة القضاء الشرعي في بلادهم، وكذلك هو شعور الأشقاء والأصدقاء والمنصفين في مختلف دول العالم العربي والإسلامي ومختلف دول العالم الذين أبهرتهم سرعة ودقة وشفافية التقاضي والأحكام.

وأضاف "الأشرفي": تضمن بيان النيابة العامة ما يؤكد عدالة القضاء السعودي ويفضح هؤلاء الحاقدين الكاذبين الذين حاولوا بجميع الوسائل الغادرة شق صفوف الأمة وتشويه صورة مركز قيادة الأمة، والمساس بمكانة المملكة وقيادتها، من خلال خطة مشبوهة ومسرحية هزلية فاشلة ومؤامرة حاقدة مأجورة ومحاولة ابتزاز فاسدة مصنوعة خصيصآ لتشويه صورة بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها، وفشلت محاولاتهم، وانكشفت أقنعة الخبثاء الذين أصابتهم صدمة عنيفة وصفعة قوية وكمية كبيرة من الخوف والهلع والقلق لأن خطتهم قد فشلت وصورتهم أصبحت اليوم أكثر سوادًا، وسقطت مؤامرتهم أمام المخدوعين بأكاذبيهم بعد أن تعرفوا على الحقيقة التي تؤكد بأن القصاء السعودي عادل منصف لا يمكن أن يظلم مقهور ولا مظلوم.

وسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين من الحاقدين والحاسدين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للمزيد من الجهد والبذل والعطاء ومواصلة مسيرتهم المباركة لخدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يوفقهم لتوحيد كلمة وصفوف شعوب الأمة.