إعادة الحركة لحاجة هندية وإنقاذ طفلة من العمى

وزارة الصحة السعودية
وزارة الصحة السعودية

تتواصل النجاحات في مستشفيات السعودية على المستويات كافة يوماً تلو الآخر، من خلال إنجازات طبية تداوي جراح المرضى من داخل وخارج المملكة.

اقرأ أيضًا.. مطار الملك عبدالعزيز يسجل أعلى رقم تشغيل في تاريخه

ونجح فريق طبي من قسم العيون في مستشفى حراء العام، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، في إنقاذ نظر طفلة تبلغ من العمر 11 شهراً، كانت تعاني من اعتلال الشبكية للأطفال الخدج.

وأوضح التجمع  أن فريق قسم العيون في مستشفى حراء العام، استقبل طفلة لديها تاريخ مرضي منذ ولادتها، كطفلة غير مكتملة النمو (الخدج) وهي بعمر 28 أسبوعاً، وحينها تم محاولة علاجها من اعتلال الشبكية للأطفال الخدج بواسطة الحقن عدة مرات، لكن بدون فائدة.

ورأى فريق قسم العيون أن الأمر يتطلب الإسراع في إجراء تدخل سريع، لأن مرور الوقت يقلل من فرص الشفاء والتعافي، ويزيد من تدهور الحالة، ويؤدي إلى حدوث مضاعفات تدريجية تزيد من احتمالية الإصابة بالعمى طيلة العمر.

وعليه تقرر فوراً البدء في التنسيق بين قسم العيون، وقسم حديثي الولادة في المستشفى، والذي أدى دوره في تنويم وتخدير الطفلة، استعداداً لإجراء التدخل السريع المتعلق بالعين.

بعد ذلك، باشر فريق طبي مختص من قسم العيون الحالة، وتبين من خلال الفحص الإكلينيكي المبدئي، أنها تحتاج إلى تدخل سريع باستخدام تقنية الليزر، كإجراء أخير قبل أن تفقد الطفلة بصرها، وذلك تحت تأثير التخدير العام.

واستغرقت العملية ما يقارب الساعة ونصف الساعة، وتكلل هذا الإجراء -حسب المؤشرات الأولية- بالنجاح.

وفي إنجاز ثانِ، تمكن فريق وحدة الأشعة التداخلية في مجمع الملك عبدالله بجدة من إنقاذ حاجّة هندية تبلغ من العمر 67 عاماً، كانت تعاني من جلطة وريدية من مستوى الكاحل إلى أوردة الحوض الأيمن، مع وجود انتفاخ كامل في القدم، وعدم القدرة على المشي.

وأوضحت وزارة الصحة أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية والكشف، تبين وجود جلطة وريدية من مستوى الكاحل إلى أوردة الحوض الأيمن، و انسداد كامل في أوردة القدم اليمنى حتى الحوض،  قرر بناءً عليها الفريق الطبي "تنويم" المريضة، والتنسيق مع فريق وحدة الأشعة التداخلية بشكل عاجل لدراسة ومعالجة الحالة، ووضع الخطة العلاجية.

ونُقلت المريضة إلى غرف عمليات الأشعة، لإجراء عملية باستخدام جهاز إزالة الجلطات، تحت التخدير الموضعي والتهدئة الواعية، وهو ما استغرق نحو ساعتين، وتكلل بالنجاح، وشهد تركيب فلتر للوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال الجلطات للرئة، و من ثم الدخول للوريد المتجلط في مستوى الكاحل و حقن مواد مذيبة للجلطات.

واُستخدمت أجهزة نوعية لمثل هذه الحالات، تعمل على سحب الجلطات بعد إذابتها و توسعة الأوردة بالبالون، لإعادة جريان الدم.

وبعد استقرار حالتها الصحية و عودة القدم إلى حالتها الطبيعية، بدأت الحاجة الهندية الحركة و المشي، و هي الآن تتمتع بصحة جيدة.