معتقل أحوازي “مسن” يواجه الموت بسبب امتناع مليشيات إيران عن علاجه

كشفت مصادر مطلعة في مجال حقوق الإنسان للمكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن المعتقل الأحوازي حطاب الساري البالغ من العمر ٥٧ عاما، يواجه خطر الموت بسبب امتناع القوات الإيرانية عن نقله إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية عاجلة.

وأفادت المصادر أن حالة "الساري" الصحية قد شهدت تدهوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة حيث يعاني العديد من الأمراض بسبب التعذيب النفسي والجسدي الممنهج بحقه خلال فترة اعتقاله، موضحة أنه من بين الأمراض التي يعانيها التهابات حادة المعدة والجهاز الهضمي ومشاكل بالغة في ظهره وعينيه.

يذكر أن مليشيات الحرس الثوري كانت قد اعتقلت حطاب الساري وابنه أمين حطاب بعد استدعائهما إلى مقر الحرس الثوري في ناحية إمام علي في منطقة الزوية قرب مستشفى أبو ذر شمال شرقي الأحواز العاصمة في الخامس من شهر نوفمبر من العام الماضي، وفي أعقاب ذلك فقد ذوي المعتقلين الاتصال بهما بعد أن دخلا مقر ”إمام علي” التابع للمليشيات الإيرانية المسؤولة عن القمع في منطقة شرق الأحواز العاصمة في تمام الساعة 10 صباحاً يوم الاثنين 5 نوفمبر.

وفي اليوم التالي داهمت قوات كبيرة من مليشيات الحرس الثوري منزل المواطن حطاب شنان في حي الثورة غربي الأحواز العاصمة، وبعد العبث بمحتويات البيت اقتادوا ابنته آمنة التي تبلغ من العمر 24 ربيعاً إلى جهة مجهولة.

وكشفت المصادر أن المليشيات الإيرانية استدعت حطاب شنان الساري عدة مرات وأرغمته على منع نجله الأكبر محمد حطاب عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز على إيقاف نشاطه، كما استدعت ابنه أمين عدة مرات للتحقيق معه بشأن نشاطه الثقافي والمدني.

تجدر الإشارة إلى أن مليشيات إيران اعتقلت شقيق محمد حطاب الأصغر منه على حطاب البالغ من العمر 26 عاماً في 17 من شهر مارس 2017، ولا ويزال يقبع في السجن المركزي في منطقة شيبان شمال الأحواز العاصمة.