ما هو سرُّ” الكريلا ” ولماذا جلبها الوافدون ؟

الرياض -الوئام ـ عُمَرالهاشمي :

هي ثمرة نبتة وافدة جلبها الوافدون لبلادنا ولم تكن معروفة لدينا تشاهدها في محلات بيع الخضراوات فتشدُّ انتباهك للوهلة الأولى وتحرِّك لديك دافع الفضول لتبادر البائع بسؤال خاطف : ما هذه الثمرة ؟ فيجيبك : هي ثمرة نبتة يُطلق عليها  الكريلا ، والكريلا أو القثاء المَّرة أو القاوون ، وتعرف أيضا بأنها الأجاص الهندى أو الكوري هي ثمرة  تشبه الخيار الكبير ، ولكن لها جلد محبب على السطح مثل جلد التمساح وتدعى Bitter Melon واسمها العلمي Momordica charantia ونبات  الكريلا ينمو بكثرة في المناطق المدارية ، والتي تشمل جزءاً  من شرق أفريقيا وآسيا ، وجزر الكاريبي ، وأمريكا الجنوبية

 

وبعد تقص ٍ للحقائق  قامت به ” الوئام ” عن طريق سؤال عدد من أفراد الجالية الهندية والباكستانية والبنغالية اتفقوا جميعاً على أن الكريلا  بالفعل هي نبتة وافدة جلبها الوافدون من شرق آسيا ولكنهم رجحوا ـ ولم يؤكدوا ـ أن من جلبها هم الوافدون الهنديون لكون هذه النبتة مشهورة جداً في بلاد العجائب الهند ومعروفة منذ القدم بفوائدها الطبية قبل الغذائية  .

 

لماذا جلب الوافدون هذه النبتة ؟

 

حسب ما فهمته ” الوئام ” من الوافدين أنه تم جلب الكريلا للديار السعودية كعلاج لمرض السكر ثم انتشرت الشائعات بين الجاليات انتشار النار في الهشيم حتى طافت الآفاق بأن الكريلا علاج ناجع لمرض السكر وأنها تصفي الدم وتنقيه وتحارب السموم وتخفض الكلوسترول وتعالج عسر الهضم وتساعد على التئام الجروح بسرعة فأصبح الإقبال عليها كبيراً وزيادة الطلب تسببت في زيادة العرض فأصبحت متوفرة في محلات الخضراوات ومما ساعد على انتشارها أن عدداً من العمالة الوافدة يقومون بزراعتها في أفنية المنازل الشعبية فيأكلون منها ويبيعون وساعد على نجاح زراعة الكريلا مناسبة جو معظم مناطق المملكة لزراعتها .

 

ماذا يقول الطب عن ” الكريلا ” ؟

 

ثبت أنه توجد على الأقل ثلاثة مجموعات مختلفة من المكونات الكيميائية المفيدة في ثمار القثاء المر ، والتي لها تأثيرات مخفضة للسكر، وتشمل هذه المكونات مزيج من الصابونين ونوع من الاسترويدات يعرف بالشارانتين charantin ، والببتيد المشابه للإنسولين ، ومركبات شبه قلوية أخرى ولم يتضح حتى الآن أي من هذه العناصر يعتبر أكثر فاعلية من الآخر، أو إذا كانت العناصر الثلاثة تعمل معاً وقد أكدت عدة دراسات تحليلية متحكم فيها على فائدة تناول الكريلا للأشخاص المصابين بالسكر كما يوجد البروتين ألفا والبروتين بيتا – مومرشارين momorcharin , اللذان يثبطان عمل فيروس الإيدز في أنابيب التجارب فقط وليس على الإنسان في الوقت الحاضر وفي طب الأعشاب التقليدي ، يعتقد بأن الكريلا ، وبصورة أساسية جميع الأعشاب المرة المذاق والغير سامة ، كلها تحسن من عملية الهضم ، وتحافظ على الجهاز الهضمى سليما ، كما تحسن الشهية للطعام ولم يتم اختبار ذلك في الأبحاث التي تجرى على الإنسان بعد كما أظهرت مركبات غير معروفة في الكريلا آثار مقاومته للتأكسد في أنابيب الاختبار ولكن يُنصح أن يتم تناول الكريلا باعتدال هذا إن نجح متناولها في استساغت طعمها والتغلب على طعمها شديد المرارة .