القنصل السعودي بأمريكا: المبتعث «ريان إبراهيم» قُتل ولم ينتحر

امريكا - الوئام:

أكد القنصل السعودي بأمريكا سلطان العنقري، أن المبتعث السعودي ريان إبراهيم الذي عثر على جثته أمس الأحد بجامعة ويتشيتا، بولاية كانساس الأمريكية، قتل برصاص مجهول، ولم يقدم على الانتحار كما تردد، بناءً على التحقيقات الأولية الأمريكية.

وأكد العنقري أن السفارة تتابع مجريات التحقيق في القضية مع السلطات الأمريكية لمعرفة ملابساتها.

من جانبه، أشار مساعد الملحق الثقافي للشؤون القانونية الدكتور مساعد العساف، إلى أن جميع أوراق المبتعث والمعلومات المتعلقة بدراسته، تم جمعها وتسليمها للسفارة فور وقوع الحادثة.

وكانت ذكرت الأجهزة الأمنية الأميركية أن ريان اصيب بأربع طلقات، ثم عادت وقالت انها عملية انتحار.

وقامت سفارة المملكة في واشنطن بتوكيل محام لمتابعة ملف سير القضية وكشف ملابساتها.

ولم يكن الطالب ريان إبراهيم بابا (23 عاماً) على دراية بأن مصيره سيكون كزملاء آخرين فقدوا في الولايات الأميركية وقتل بعضهم في ظروف غامضة مسبقاً، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة، لم تجب عنها الاجهزة الامنية الامريكية.

وبحسب مراقبين، كان اخر عامين هم الأكثر مأسوية للمبتعثين السعوديين في الخارج، بعد أن تصدرت حوادثهم عناوين الصحف، جراء عمليات الخطف والقتل والدهس والاختفاء، وأيضا السجن لبعض الطلاب السعوديين.

ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي عثرت الأجهزة الأمنية الأميركية على المبتعث السعودي رائد البقشي مقتولا، وتحفظت السلطات الأميركية على الجثة لفترة طويلة قبل إرسالها لعائلته، وما زال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات الجريمة.

وكان ذلك أيضا هو حال جريمة مقتل الطالب السعودي عبد الله القاضي في لوس أنجلس، فما زالت التحقيقات التي تقوم بها الشرطة هناك مستمرة، ووصفت الجريمة بأنها قضية حزينة ولكن ليست مستغربة، وكان القاتل نفّذ الجريمة وقام برمي الجثة في الصحراء، وهو ما أثار ضجه كبيرة حينها داخل الأوساط السعودية.

ولا تقتصر حوادث القتل والاختطاف للمبتعثين السعوديين على الطلاب في الولايات المتحدة، فهناك العديد من الحوادث المؤسفة التي وقعت للمبتعثين في أوروبا وآسيا، كان أبشعها مقتل المبتعثة قي إنجلترا ناهد المانع طعنا على يد متعصبين ضد الدين الإسلامي، كما كان آخرها هو اختفاء الطالب مشعل السحيمي نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي عندما كان يدرس على حساب أسرته في أستراليا، وأيضا قُتل الطالب سلطان العمري في مدينة غولد كوست في أستراليا في 2012 على أيدي إحدى العصابات الإجرامية هناك.

وقُتل الطالب السعودي حسن العميري في نيوزلندا قبل نحو ست سنوات، بعد أن تعرض لطلقات نارية على يد مجهولين، ولم يتم الكشف عن القاتل المجهول حتى الآن.

ويبلغ عدد الطلبة السعوديين في أمريكا 120 ألف طالب وطالبة، مما يجعلها اكثر الدول الحاضنة للمبتعثين.