السفير السبهان: المنصب «مستحدث» وسأعمل على تحقيق رؤية القيادة للمنطقة

الرياض-الوئام:

قال ثامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية، إن هذا المنصب مستحدث، مشيرًا إلى أنه يعنى بشؤون منطقة الخليج العربي والدول التي تقع على الخليج، داعيًا أن يوفقه الله في “تطبيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة”.

وأضاف: “سنعمل على الأصعدة كافة، وسنبدأ بعمل تصور وفقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين بما يحقق التعاون الخليجي والعربي والإسلامي”.

وشغل السبهان منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد بعد قطيعة استمرت نحو 25 سنة، قبل أن تستأنف العلاقات بين البلدين من جديد بوصوله إلى العراق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حيث شهدت الفترة التي تولى خلالها منصب السفير محاولات اغتياله من قبل ميليشيات في العراق، بعد أن تلقت السفارة السعودية في بغداد، معلومات تفيد بمحاولات إيرانية لاستهداف السفير السعودي هناك، واغتياله، وتم إطلاع السلطات العراقية على تلك المعلومات.

حيث أشار السبهان في ذلك الوقت إلى أن استهدافه من قبل إيران جاء بسبب انزعاجها من عودة العلاقات بين السعودية والعراق، وخشيتها من تعزيز العلاقات السعودية – العراقية، الأمر الذي أدى إلى قيام وزارة الخارجية العراقية بإصدار طلب رسمي باستبداله في أواخر (أغسطس) الماضي، كسفير للمملكة لدى العراق.

حيث رد السبهان حينها، على مطالبة وزارة الخارجية العراقية باستبداله، قائلًا إن “سياسة السعودية ثابتة ولا ترتبط بالأشخاص، وهي لن تتخلى عن عروبة العراق” وفقًا لـ”الاقتصادية”.

وحول أولى الخطوات التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة، أوضح أنه سيعكف على إجراء مباحثات ولقاءات مع الدول الخليجية والعربية لبحث كل ما يخدم المنطقة، بحسب توجيهات القيادة.

وأضاف السبهان: أشكر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على هذه الثقة، وآمل أن أكون على قدر المسؤولية وأحقق رؤية الملك وتطلعاته لهذه المنطقة بما يحقق التعاون الخليجي والعربي والإسلامي، ونحقق للمملكة كل طموحاتها”.

وكان قد صدر أمر ملكي بتعيين ثامر السبهان وزير دولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية أمس، حيث كان يشغل منصب سفير المملكة في العراق، قبل أن يعلن، الجمعة الماضي، تعيين عبدالعزيز الشمري قائمًا بالأعمال في سفارة المملكة في بغداد.