السنيورة: بشار الأسد لا يمكن أن يكون له دور في إعادة لحمة الشعب السوري

الرياض - الوئام :

أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة أن  بشار الأسد  لا يمكن أن يعيد تعيينه على بلد كان هو مسؤولاً عن دماره وتشرده وتفكيك لحمة شعبه، وبالتالي فهو لا يمكن ان يكون له دور في إعادة لحمة الشعب السوري بعد كل هذا القتل.

 وأضاف أن روسيا عليها أن تختار بين أن تكون جزءاً من الحل أو استمرار المشكلة في سوريا فتقسيم سوريا وتجزءتها سيطيل الأزمة لسنين بعد.

وقال السنيورة في لقاء خاص بثته قناة روتانا خليجية ظهر الجمعة :إن السنة  مكوّن أساسي من المجتمع اللبناني حريصة على عروبة لبنان ونهائيته وعلى العيش المشترك والصيغة اللبنانية الفريدة التي كرّسها “اتفاق الطائف”. 

وأضاف أنه خلال هذه الفترة هناك شعور بالتهديد المتزايد لكلّ الفئات التي تريد لبنان وطنا نهائيا بسبب سطوة السلاح الإيراني والتنظيمات التي زرعها حزب الله من أجل الهيمنة على الوضع اللبناني.

وعن توحيد الصف السني، قال السنيورة إن هذا التجمّع  ليس لمواجهة الآخرين بل إنه يجب أن يصب في مصلحة وحدة اللبنانيين، من هنا وقوفه مع “دولة المواطنة” التي يتساوي بها الجميع بعيداً عن فكرة الأقليات والأكثرية، وبالتالي تعزيز احترام سيادة الدولة ودورها في ضمان حقوق وسلامة وأمن جميع اللبنانيين.

وعن “حزب الله” قال فؤاد السنيورة إن حزب الله هو لبناني وفي عديده مجموعة كبيرة من اللبنانيين، من هنا لا مصلحة أن يصار إلى مقاطعة هذه الفئة من اللبنانيين وبالتالي عدم الوصول إلى حلول في إدارة البلاد.

متابعًا: “نحن نقوم اليوم باستعادة دور الدولة، ونريد أن نخلصها من قبضة حزب الله”، معلقًا: “أمر معيب أن يلجأ حزب الله لإتهامي بالتآمر عليه في حرب تموز، وأنا راض عن حمايتي للبنان والحزب فترة رئاستي”.

 وأضاف السنيورة أنه غير موافق على حمل “حزب الله” للسلاح داخلياً بوجه الدولة وتدخله خارجياً في الوضع السوري والعراقي وتورطه في أحداث خارح إطار العالم العربي وفي التهجم على المملكة ودول الخليج.

وأضاف لا يخفى على أحد أن هناك اتهاما لعناصر من “حزب الله” بتورطه باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري غير أننا نتشارك الوطن الواحد من هنا فإن سياسية “مد اليد” إلى حزب الله تأتي في إطار كونه حزبا سياسيا يحترم الدولة ويحيّد الوطن عن التورط في الأمور الخارجية واحترام القرارات الدولية.

وعن ارتباط بعض المنظمات الإرهابية في لبنان كـ “فتح الإسلام” بنظام بشار الأسد، قال السنيورة إن أصابع المخابرات السورية وبصمتها كانت واضحة في عمل هذا المنظمة الإرهابية، فالنظام السوري لطالما عمل بهذا الأسلوب أي بافتعال المشاكل ومن ثم بعرض خدماته لحلها ولا ينهيها، وبالتالي فإن إيران بتعاملها مع المنطقة العربية تسير بنفس الأسلوب الذي أثبت فشله.

ودائماَ ضمن حديثه إلى روتانا خليجية قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إن مشروع المملكة 2030 جاء لحاجة حقيقية لطبيعة الاقتصادي السعودي، منوهًا إلى أن السعودية دائمًا ما وقفت بجانب لبنان في المحطات الهامة، وهي الصدر المحتضن له.

وعن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، أعلن السنيورة، أنه أخذ قراره بعدم ترشيح الجنرال عون لرئاسةالجمهورية وذلك لموقف مدروس منه، مضيفًا: “موقفي كان يجب أن يؤخذ كوسيلة لتعزيز القوة التفاوضية لدولة الرئيس الحريري”.