بالصور.. ياسر القحطاني يدعو الشباب السعودي للمشاركة في «الحرب الالكترونية»

الرياض- الوئام:

وصف لاعب الهلال والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الجنود السعوديين المرابطين في الحد الجنوبي، بأنهم أبطال حقيقيون، يتمتعون بالكثير من صفات الشجاعة والإقدام، مؤكداً أنهم يستحقون أعلى مراتب الشرف والفخر والعزة، نظراً لما رآه فيهم من ثقة عالية، ومعنويات مرتفعة، وإيمان بالله بأن النصر سيكون من نصيبهم. ودعا القحطاني فئة الشباب للانخراط في الحرب الإعلامية الالكترونية التي تسعى للنيل من عاصفة الحزم والتقليل من مكاسبها.

وأضاف لدى مشاركته في مهرجان “حكايا مسك2” في مرحلته الثانية، والمقام في العاصمة الرياض: كنت محظوظا لأن أقوم بزيارة إلى الجنود المرابطين في الحد الجنوبي، وهذه الفكرة كانت موجودة في لدي منذ زمن طويل، وكنت أتحين الفرصة المناسبة للقيام بها، أن تحققت، وأشكر نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان على إتاحة الفرصة لي بزيارة أبطالنا في الحد الجنوبي.

وقال: شاهدت في تلك الزيارة المعني الحقيقي لعبارة “بالروح بالدم أفديك يا وطني”، ورأيت بعيني  كيف يضحي جنودنا براحتهم ووقتهم، وكيف يعرضون حياتهم للخطر، من أجل وطنهم وأهاليهم وشعبهم، ومن أجل رفعة المملكة والدفاع عنها.

وعزا “القحطاني” توقيت الرحلة إلى الحد الجنوبي، بعد أكثر من عامين من بدء الحرب هناك، إلى ما تحتاجه من ترتيبات أمنية واستعدادات من نوع خاص، إضافة إلى اختيار الوقت المناسب لها، مشيراً إلى أنه وزميله محمد السهلاوي الذي شاركه في الرحلة، سعداء بهذه الزيارة إلى أبعد الحدود. وقال: “كل اللاعبين السعوديين في جميع الألعاب، يتمنون القيام برحلات مماثلة إلى الأبطال في الحد الجنوبي، وهذا شرف لنا جميعاً”.

ورفض “القحطاني” توصيفه كلاعب هلالي، وزميله السهلاوي لاعب نصرواي في تلك الزيارة، وقال: “مثل هذا التوصيف لا ينطبق في زيارة جنودنا البواسل، فأنا هنا وزميلي السهلاوي سعوديون، نعشق هذا البلد، وولاؤنا لقادته، ونحن في نهاية الأمر، جزء لا يتجزأ في هذا الوطن المعطاء”.

وشكك القحطاني في قدرة وسائل الإعلام في نقل المشهد الكامل لما يحدث في الحد الجنوبي إلى القراء أو المشاهدين، وقال: “وسائل الإعلام ربما تكون قد نقلت جانبا، ولكنها لا يمكن أن تنقل المشهد كاملا، كما رأيته هناك من تضحيات وقصص بطولية، ومواقف إنسانية، تؤكد أن الجنود المقاتلين هناك هم أبطال حقيقيون، يضاف إلى ذلك أن هناك محاذير أمنية، ومواقع لا يستطيعون دخولها، الأمر الذي يصعب عليهم نقل كل ما يحدث هناك”.

ووصف الإصابات التي تقع في صفوف السعوديين بأنها شرف لهم، ولكل مواطن يعيش على أرض هذه البلاد، وقال: “أثناء الزيارة، رأيت بعض الإصابات التي وقعت في صفوف جنودنا، ورغم ذلك هم حريصون على أن يكونوا في صفوف المعركة، بل في الصفوف الأولى، أصحاب هذه الإصابات يشعرون بالفخر والعزة والكرامة، ونحن نشاركهم هذا الشعور الجميل، ولا نستطيع أن نوافيهم حقهم”.

 ورأى”القحطاني” أنه بإمكان فئة الشباب في المملكة، دعم ومساندة الجنود في الحد الجنوبي، وقال: “ربما الفرصة لا تتاح للجميع لزيارة جنودنا في الجنوب، ولكن بإمكان الشباب أن يكون لهم دور فاعل في نهضة هذه البلاد، بولائهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة هذا الوطن، ولنا في أمير الشباب الأمير محمد سلمان القدوة الحسنة، والمثال الحي في هذا الإخلاص والتفاني”. وقال: “للجنود في الحد الجنوبي منا كل الدعاء الصادق بأن يوفقهم الله وينصرهم على أعدائهم، وأن يعيدهم إلى أهاليهم سالمين غانمين”. 

وتابع: “تعرفون حقيقية حملات التشويه التي تريد النيل من عزيمة جنودنا، وتقلل من جدوى عاصفة الحزم التي انطلقت في الأساس للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، وأرى أنه لابد أن يكون شباب المملكة الدرع الأول في هذه المعركة، بأن يكون جنوداً في الحرب الإلكترونية الإعلامية المعادية لعاصفة الحزم وللمملكة، وأن يكثفوا من مشاركاتهم في في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يدافعوا عن الوطن، وعن توجهاته”. وتابع “على الشباب أن يدركوا بأننا نحن السعوديين محسودون على الأمن الذي ننعم به، وعلى ولاة أمرنا الذين يخافون الله، وعلى النعم الكثيرة التي أنعم بها الله علينا، وسوف أنخرط مع جيل الشباب في هذه الحرب، كي أدفع عن الوطن وعن قادتنا وعن مقدساتنا ومكتسباتنا”.

واختتم “القحطاني” حديثه برسالة وجهها إلى النساء من ذوي شهداء الواجب، وقال: “زوجة الشهيد أو أمه أو ابنته، أرى أن تتمتع بقلادة شرف طيلة حياتها، نظير ما أعطى هذا الشهيد من تضحية بحياته، وهنا أسال الله العلي القديم، أن يتقبل شهداءنا في برحمته الواسعة، وأن يجعلهم في أعلى مرتبة في الجنة إن شاء الله.