تركيا ترفض استفتاء كردستان بـ”خطوات أمنية”.. والبرلمان يوافق

الوئام – وكالات

وافق البرلمان التركي، اليوم، على تمديد تفويض بنشر قوات تركية في العراق وسوريا، لمدة عام.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده ستتخذ خطوات أمنية وسياسية اقتصادية، ملمحا إلى تحركات عسكرية محتملة.

وقال يلدريم ردا على سؤال للصحفيين، عما إذا كان القيام بعملية عبر الحدود من ضمن الخيارات “إنها مسألة وقت، عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الخيارات الأمنية والاقتصادية والأمنية، تطور الأوضاع سيحدد ذلك”.

من جانبه، واصل إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الضغط الدبلوماسي، وكتب على “تويتر”:  “إذا لم يلغ الاستفتاء ستكون هناك عواقب خطيرة، يجب على أربيل أن تمتنع فورا عن هذا الخطأ الجسيم الذي سيثير أزمات جديدة في المنطقة”.

وقال مكتب حاكم هكاري، في بيان، إن متمردين من حزب العمال الكردستاني، أطلقوا صاروخا، ونفذوا هجوما بقذائف مورتر، من الجانب العراقي من الحدود، على منطقة شمدينلي التركية، اليوم، مما أسفر عن مقتل جندي تركي وعامل في المنطقة التي توجد بها قاعدة عسكرية.

ونقلت “رويترز” عن وكالة الأناضول التركية، إن الفريق عثمان الغانمي، رئيس أركان الجيش العراقي، وصل إلى تركيا، اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره التركي الجنرال خلوصي أكار.

وأضافت أنهما سيبحثان الاستفتاء والخطوات اللازمة لحماية وحدة الأراضي العراقية والحرب المشتركة ضد الإرهاب.

فيما أصدرت القوات المسلحة التركية، اليوم، بيانا، قالت فيه إن المرحلة الثانية من تدريبات معبر الخابور الحدودي، مستمرة، بمشاركة وحدات إضافية.

وفي سياق متصل، حثت الولايات المتحدة، وقوى غربية أخرى، السلطات في إقليم كردستان العراق، شبه المستقل، على إلغاء الاستفتاء المزمع يوم الاثنين.

مشددين على أن هذه الخطوة من جانب المنطقة الكردية الغنية بالنفط تصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم داعش.

وفي العراق، وصل وفد من حكومة إقليم كردستان، إلى بغداد، لإجراء محادثات مع الحكومة العراقية، في محاولة لنزع فتيل التوترات، إلا أن مسؤولا كرديا كبيرا قال إن التصويت سيمضي قدما.

وكان الجيش التركي، بدأ يوم الاثنين الماضي، تدريبا عسكريا ضخما قرب معبر الخابور الحدودي، وقالت مصادر عسكرية إنه سيستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، أي بعد يوم من الاستفتاء المزمع.

وقالت تركيا، أمس الجمعة، إن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق يهدد أمن تركيا، وسيرغم أنقرة على فرض عقوبات على جار وشريك تجاري، رغم أنها لم تحدد الإجراءات التي قد تتخذها.

وحذرت تركيا، التي بها أكبر عدد من السكان الأكراد في المنطقة وتقاتل تمردا كرديا على أرضها، من أن أي انفصال للعراق أو سوريا المجاورتين قد يؤدي إلى صراع عالمي. وتمر صادرات المنطقة الكردية من النفط عبر تركيا.

وتعتبر تركيا منذ سنوات الوصلة الرئيسية بين حكومة إقليم كردستان العراق والعالم الخارجي. وقد أقامت روابط تجارية قوية مع المنطقة شبه المستقلة التي تصدر مئات الآلاف من براميل النفط يوميا للأسواق الدولية عبر تركيا.