الصلعان ضحية الأزمة الدبلوماسية التركية الإسرائيلية !

عبدالعزيز العاصم

‏لم تعد الأخبار التي تتداولها الصحف والمواقع الأخبارية عن الأزمة الدبلوماسية وتوتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا تُثير إهتمام المتلقي، فهي سيناريو يتكرر بشكل دوري، إلا أن الأمر المثير هو ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً، فرغم الأبعاد المختلفة للأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب في أعقاب تصريحات أردوغان حول أحداث غزة الأخيرة، وإجراء الكنيست الإسرائيلي نقاش علني حول الاعتراف بإبادة الأرمن.
‏إلا أن الغريب هو ظهور طرف جديد كضحية لهذه الأزمة، يتمثل في “صلعان” إسرائيل، فتركيا تُعتبر من أكثر الدول تقدماً في مجال زراعة الشعر . ويستغل الإسرائيليون إجازاتهم بالتجول في شوارع تركيا وزراعة الشعر، وكما يقول المثل الشعبي “حج وقضى حاجة”، فمجال زرع الشعر في إسرائيل غير متطور مقارنة بتركيا التي تتوفر بها عشرات العيادات التي تهتم بهذا الموضوع.
‏وحسب الإحصائيات فقد أصبح الطلب في إسرائيل على زرع الشعر كبير جداً، ففي إسرائيل يعاني رجلان من بين كل ثلاثة رجال من الصلع.
‏و يدفع كل إسرائيل يعاني من الصلع لزراعة الشعر في تركيا حوالي ما بين ٢٠٠٠ لـ ٤٠٠٠  يورو لإجراء العملية، وتصل عائدات تركيا من عمليات زراعة الشعر إلى نحو مليار دولار سنويا، وتوجد في تركيا العديد من العيادات التي تحضى بشعبية لدى الرجال الإسرائيليين الصلعان، لدرجة أنه أصبح لتلك العيادات صفحات عبر الفيس بوك وتويتر باللغة العبرية، ومراكز تسويق في داخل إسرائيل للترويج لهذه العمليات في إسرائيل.

‏فهل يصلح الصلعان ما أفسده الساسة !

 

عبدالعزيز العاصم