جراحة العظام السعودية تكشف حقيقة تقنية جديدة لعمليات استبدال مفصل الركبة

الرياض- الوئام:

كشفت الجمعية السعودية لجراحة العظام الحقائق حول ما يتم تداوله عن تقنية جديدة لعمليات استبدال مفصل الركبة.

وقالت في بيان حصلت “الوئام” على نسخة منه انه ومن منطلق الدور االجتماعي للجمعية السعودية لجراحة العظام في تثقيف وتوعية المجتمع، ونظراً لورود العديد من الاستفسارات والأسئلة حول ما تم نشره وتداوله مؤخراً في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي من مقاطع دعائية لاحدى المستشفيات الخاصة في مدينة الرياض عن استقطاب جراح عظام زائر من الولايات المتحدة قام باستحداث تقنية جديدة وغير مسبوقة لعملية مفاصل الركبة الصناعية والتي تعطي نتائج مبهرة وتمكن المريض من الجري والعودة إلى الوضع الطبيعي والخروج من المستشفى بعد ساعات قليلة من إجراء العملية !”

ولأهمية تصحيح ما ورد من مفاهيم خاطئة ومعلومات غير صحيحة حول هذا الموضوع، فقد قامت الجمعية السعودية لجراحة العظام بإحالة الموضوع إلى اللجنة العلمية لشعبة المفاصل الصناعية والتي تضم نخبة من الباحثين والاكاديميين والاستشاريين في جراحة العظام من ذوي الخبرة والتخصص الدقيق في عالج خشونة
المفاصل من مختلف مناطق المملكة.

وقد قامت اللجنة العلمية بمراجعة جميع ما ورد من مواد إعلامية متعلقة بالموضوع ومراجعة الابحاث والدراسات
المنشورة عن هذه التقنية المذكورة وبعد مراجعة علمية دقيقة وتمحيص لجميع الأبحاث والدراسات والمواد إلاعلامية المنشورة.

وبعد التقصي عن حقيقة التقنية الجراحية المبتكرة فقد اتضح التالي:

لا يوجد مقالة علمية واحدة منشورة عن طريق الجراح الزائر ويتشارك في كتابة المقالة جراحان آخران من أمريكا

وهذه المقالة عبارة عن تقرير “وصفي” لنوع من أنواع الفتح الجراحي لتقنية جراحية معروفة من قبل وقد تم نشرها علمياً في مجالّت علمية سابقاً (في عام 2004 وعام2012) عن طريق جراح آخر كما ذُكر ذَ ِلك في المقالة المنشورة.

المقالة أيضاً تصف “تعديلا ” على طريقة الفتح الجراحي للتقنية الجراحية المعروفة من قبل وهذا التعديل المذكور ليس جوهرياً أو أساسياً ولا يعد ابتكاراً أو تقنية جديدة.

وقالت خلال البيان: هذا النوع من النشر العلمي ال يُصنف ضمن الأبحاث أو الدراسات العلمية ولا يستند عليه كدليل علمي على فعال ّية الطريقة المذكورة كما انه لا يُوجد أي بحث أو دراسة سريرية منشورة حتى الآن على نتائج “التعديل” المذكور على طريقة الفتح الجراحي، أو تقارن بينها وبين الطريقة التقليدية.

وليس صحيحاً أن التعديل على الفتح الجراحي المذكور في المقالة المنشورة  لا يتم فيها قطع أي وتر في الركبة  فحسب الوصف المنشور فهي لا تخلو من قطع جزء من أوتار الركبة الباسطة بعكس التقنيات الجراحية الحديثة الأخرى والتي لا يكون فيها أي قطع لأوتار الركبة الباسطة.

لذا حين تقارن التعديل في الطريقة المذكورة مع الطرق الأخرى الحديثة والتي تحافظ على سالمة أوتار الركبة الباسطة، فإن الطريقة المذكورة أقرب من غيرها للطريقة التقليدية ولا تُعد من ضمن الطرق الجراحية الحافظة لكامل أوتار الركبة الباسطة.

وقالت: لقد تم سرد معلومات خاطئة وغير صحيحة في المواد الإعلامية المنشورة عن أن الطريقة التقليدية يتم فيها قطع جميع العضالت والأربطة حول الركبة فالطريقة التقليدية لا يتم فيها قطع أي عضلة ناهيك عن الحفاظ على معظم أوتار الركبة الباسطة بالإضافة إلى الحفاظ على الأربطة الجانبية للركبة.

 

وقال خلال البيان أن هناك العديد من التقنيات الجراحية (فيما يتعلق في طريقة الفتح الجراحي للركبة) التي استُحدثت لتكون بديلا عن الطريقة التقليدية وهدفها الأساسي هو أن يتم تغيير مفصل الركبة بدون قطع الأوتار الباسطة للركبة (وتر رباعية الرؤوس) وقد يتم إجراؤها من خالل شق جراحي قصير.

وتهدف هذه التقنيات إلى المحافظة على أوتار الركبة الباسطة وسرعة تعافيها بعد العملية وتخفيف الآلام المصاحبة للحركة بعد العملية مباشرة.

وهذه التقنيات معروفة ومستخدمة من قبل الجراحين في السعودية والعالم منذ أكثر من ٥1 سنة، وتجدر الإشارة إلى أنها قد لا تناسب بعض المرضى.

وبناء عليه، فإن الجمعية السعودية لجراحة العظام تؤكد على عدم صحة ما ورد من معلومات يتعلق من وجود تقنية حديثة لعملية المفصل الصناعي للركبة من فيما غير صحيحة ودقيقة شأنها أن تعطي نتائج أفضل وأسرع وآمن من التقنيات المستخدمة حالياً.

وأكدت الجمعية السعودية لجراحة العظام أنها تدعم أي تطور أو ابتكار طبي حديث من شأنه أن يحسن من جودة
العالج المقدم للمريض.

وعلى ضوء ذلك فإن الجمعية تشجع الباحثين والمختصين على إجراء أبحاث سريرية للمقارنة بين الطريقة المذكورة أو غيرها وبين الطريقة التقليدية ونشر النتائج حتى يكون الترويج للتقنية مبنياً على أسس علمية مثبتة.

كما أن الجمعية لا تنفي إمكانية حصول أي فوائد طبية مرجوة من الطريقة الجراحية المذكورة ولكنها تنفي كل ما يتم ترويجه حالياً من معلومات مغلوطة.

وعليه تنصح الجمعية السعودية لجراحة العظام الجميع بعدم الانجراف خلف الدعايات المضللة والتي تروج لمعلومات خاطئة أو تقنيات جديدة بنتائج مبهرة عن طريق القيام بانتقاء أفضل نتائج القلة وإيهام العامة بإمكان تعميمها على الجميع!

كما تهيب الجمعية بالمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة على ضرورة التواصل مع الجهات المختصة
والمؤسسات العلمية والتشاور مع المختصين والخبراء قبل الشروع في جلب أي تقنية جديدة أو غير معروفة أو
غير مثبتة علمياً والقيام بالترويج لها بأنها ناجحة.