سلمان الإنسان.. وسلمان الملك

هايف بن سعود العتيبي

هي يد العطاء التي تعطف على كل إنسان ، تحنو على الفقير وتجيب المحتاج تهدي مشاعر المظلوم  وتؤازر المستجير، وترحم الصغير والكبير.

يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ التي لم تترك محيّاً عليه الإعياء إلا وأشرق نوره على وجهه ، وله في كل بيت حكاية بهجة وفرح.

وبين حنايا كل واحد منا منزلة الأب والأخ ، لكل واحد منا تلك اليد المعطاءة المعروفة بسخائها وكرمها ، واتسعت بخيرها إلى الكثير من دول العالم ليكون مليكنا وعاهلنا ورمزنا يُضرب في الكرم والجود حيث أنه جعل كل الوطن سبيلاً لأجل رفاه الإنسان.

المستفيدون والمستفيدات من الضمان الاجتماعي لهم ظروفهم الحياتية التي تختص بهم دون غيرهم ، كانوا قبل عيد الفطر المبارك بيومين لا يعرفون الذي ستأتي به اللحظات الآتية لكنه الوطن الذي لا يغفوا ولا ينام ، وطن له قلبه النابض فيوجه الملك سلمان بصرف معونة بأكثر من 1.7 مليار ريال لهم .

قبلها بأيام اتجهت أنظار العرب والعالم كلّه نحو المملكة العربية السعودية ومكة على وجه الخصوص فقد كان الجميع ينتظر القمة الرباعية العاجلة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين التي كانت حدثاً فريداً مؤثّراً وفاعلاً  فيما يتعلّق بتجاوز الأزمة العابرة التي يمر بها الأردن الشقيق والنهوض به واستشراف مستقبله بما يعود عليه وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير .

وبعدها انضمت المملكة مع الأشقاء في الإمارات والكويت عبر برنامج لتعزيز استقرار الأوضاع المالية في مملكة البحرين .

الملك سلمان أيضاً وضع خارطة طريق لإنسانيته في اليمن ورسم مخططاً واضحاً عبر مركزه للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تصدّر عطاؤه الدولَ المانحة لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للعام 2018م بنحو 730 مليون دولار من إجمالي تمويل 2 مليار دولار داخل الخطة وخارجها.

في مسار الحزم والعزم والأمل يفكر بروية ويخطط بمصلحة عليا يحاور توقيت القرار بإتقان يطمأن المستقبل ويبث التفاؤل .

عقل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ  الذي له في كل مفصل من مفاصل دولته حكاية تطوير ورقي وبين كل ركن من أركان بيته العربي والإسلامي ترتيب صف وقوة لها اتسع بعقله تعزيز قوة الشعب وتوحد إرادته نحو غد مشرق وحياة كريمة يسودها العدل والرخاء.

ويمارس فيها كل مواطن حقوقه في جو من الحرية الكاملة والاطمئنان التام ليكون مليكنا وعاهلنا ورمزنا مثلاً يُضرب به في القيادة والإدارة وفي جعل كل الوطن وأمته العربية والإسلامية سبيلاً لأجل تنمية القدرات والإمكانيات وإحقاق الحق والعدل والإنصاف.

“سلمان” هو اليوم ببساطة بوصلة الإنسانية والقيادية في تحوّله نحو العطاء بلا منة والقيادة بالهدف . ونحن نعتز بأنّنا نلتحف سماء هذا الإنساني الفريد الرائد ، “سلمان” القائد الذي لا ينتظر المستقبل القادم وإنّما يتخيله .. ويخططه .. وينفّذه.