مسؤولون يمنيون: أحرجتنا السعودية بكرمها

مكه - عبدالله العازمي- الوئام:

وقف حجاج برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الجيش اليمني والقوات السودانية على صعيد عرفات وأدوا مناسكهم وفق أعلى جاهزية، ضمن جداول وخطط زمنية تم تنفيذها بكل اقتدار من قبل القائمين على البرنامج.

وتهافتت ألسن ذوي الشهداء اليمنيين والسودانيين بالدعاء من جبل الرحمة في عرفات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شاكرين له على ما تم تقديمه لهم من كافة التسهيلات التي لقيها الحجاج منذ تفويجهم إلى المشاعر المقدسة مروراً بتأديتهم باقي المناسك.

وقال حجاج ذوي الشهداء من اليمن والسودان إن “السعودية أحرجتنا بكرم الضيافة والأخلاق والنبل” مبينين أن ما لاقوه من حسن استقبال في مقر إقامتهم في مكة والمشاعر المقدسة هو محل ترحاب بالغ لدى الجميع.

وقال الدكتور صادق المخلافي، المشرف على المنطقة الثالثة في محافظتي مأرب وشبوه، إنه “خلال سفر ذوي الشهداء ومنذ انطلاقهم من مأرب إلى منفذ الوديعة وحتى وصولهم جواً إلى الأراضي المقدسة، مروراً بحرس الحدود والجوازات والمنفذ، سخرت خلالها السعودية كل إمكانياتها البشرية والتقنية والفنية لتسهيل وصول الحجاج اليمنيين إلى مقراتهم واليوم تكتمل فرحتهم بعد أن أدوا مناسكهم بكل أريحية وسهولة”.

وأفاد “المخلافي” أن “السعودية أحرجتنا بالأخوة والكرم الصادق وأنها جمعت القلوب وضمدت الجراح وأوصت الأنفس المكلومة لمبتغاها في الوقوف على صعيد عرفات وتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة للأب أو الأم أو الأخ أو الأخت إكراماً من خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء والمصابين من اليمنيين”.

وتابع: “القائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين فاجئونا باستعدادات لم تكن في الحسبان وفي محطة انتقال برهنوا أنهم محبون لشعب اليمن وحريصون على خدمتهم في كافة القطاعات والاحتياجات في كل المناطق من مأرب وغيرها من محافظات اليمن”.

فيما قال علي أحمد، المشرف على المنطقة الثالثة في جنوب اليمن، إن “برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حول كل العقبات التي اعترضتنا إلى طريق مفروش بالورود والترحاب البالغ على الرغم من استهداف الحوثيين لمنازل الشهداء وتهجير الأهالي إلا أن السعودية أوقفت قوى الشر ودحرتها وجعلتها ذليلة وصاغرة”.

واستطرد: “من ينكر دور السعودية في الوقوف بجانب الإخوة من اليمن جاحد داعياً كل من يريد معرفة مكانة السعودية الحقيقية في قلوب اليمنيين فليسأل اليمنيين أنفسهم الذي يبادلون الوفاء بالوفاء والمحبة بعظيم الشكر والتقدير”.

وأفاد المشرف على القطاع الجنوبي أن ما يثلج الصدر هو الدعم المعنوي الكبير الذي يلقاه اليمنيون من أشقائهم وتحفيزهم على الصبر ودعاؤهم لأشقائهم اليمنيين بعد الصلوات وفي أحاديثهم الجانبية، مشيراً إلى أن هذا يعبر أن السعودية قيادة وشعباً خلف قضايا أمتها ومصيرها المشترك، وهذا الأمر يبعث على المحبة ووحدة الصف.

وأفاد أن “السعودية وكشهادة حق للتاريخ لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه قضايا أمتيها العربية والإسلامية بل ساندت ودعمت القضية الفلسطينية والقضايا العربية والأقليات المسلمة في كل مكان واستطاعت من خلال ثقلها الدولي والسياسي والاقتصادي أن تنصف المظلومين والمكلومين وتحقق لهم كل حقوقهم المسلوبة في كل أصقاع الأرض”.