متحدث جامعة الملك فيصل يكشف تطورات هامة بقسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب

الاحساء - الوئام- عوض آل عاطف:

صرح الدكتور عبد العزيز بن سعود عبدالعزيز الحليبي، المتحدث الرسمي والمشرف العام على المركز الجامعي للإتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل بالاحساء خلال لقائه مع منصة إعلاميي الاحساء مساء أمس الجمعة، أن الجامعة تدرس إنشاء كلية مستقلة لقسم الاتصال والإعلام.

وتعمل وبالتنسيق مع شركاء الجامعة الاستراتيجيين لإقامة دورات تدريبية مهنية متخصصة، سوف يتم الإعلان عنها فور اكتمالها واعتمادها.

واضاف الحليبي، أنه في إطار توجه الجامعة الإستثماري، فإن المركز الجامعي للاتصال والإعلام وضع خطط تسويقية لخدماته سيتم بموجبها إنتاج برامج تلفزيونية لصناعة كفاءات شابة، علي قناة عين التابعة لوزارة التعليم وجامعة الملك فيصل.

وستكون لها ميزانيتها الخاصة، كما سيتاح أيضاً حصول الطلاب على مقابل مادي بدلاً من فكرة العمل التطوعي في القناة كما كان هو الحال سابقاً.

وأكد الحليبي، أن قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب يحظي برعاية وإهتمام كبيرين من إدارة الجامعة، ومن عميد كلية الآداب الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري، ورئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور سامي بن عبد اللطيف الجمعان، اللذان يعملان بشكل مستمر على تطوير القسم والعناية بخططه ومخرجاته وتذليل الصعوبات أمام الطلاب وتشجيعهم على الإبداع، واستقطاب عدد من المختصين لبناء خطط دراسية مناسبة تعمل على التطوير بما يواكب معايير الجودة التعليمية والمهنية.

كما نوه الحليبي، إلى ضرورة سعي الطلاب الى نزول سوق العمل للممارسة واكتساب الخبرة الكافية التي تؤهلهم لاقتحام المجال الإعلامي.

ويعمل المركز الجامعي للاتصال والإعلام على دعم الطلاب من خلال توفير مقررات تدريب في ظل عدم وجود حقول تدريبية متاحة خاصة في مجال الإذاعة والتلفزيون.

وذكر الحليبي، أن جامعة الملك فيصل جعلت من خدمة المجتمع خيارا استراتيجيا إلى جانب دورها في التعليم والبحث العلمي، واستطاعت في سنوات معدودة أن توقع عددًا من الاتفاقيات الهامة، وأن تجعل من الشراكة المجتمعية ثقافة سائدة في محيطها، وفي ظل هذه الاتفاقيات قدمت جهودًا مشهودة بالتعاون مع شركائها، وأصبح لها حضورها الفاعل في الحراك التعليمي والبحثي والثقافي والإجتماعي والتوعوي في المحافظة.

وقال الحليبي أنه منذ الموافقة على إنشاء قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب، عملت الجامعة على الوصول إلى خطة دراسية تواكب ما يشهده الإعلام من تطور من خلال اللجنة التي شكلت لتأسيس القسم والذي كان هو أحد أعضائها.

مضيفاً ، أن مجال الإعلام يحتاج إلى إنشاء مثل تلك الدراسات الأكاديمية التي تساهم بشكل كبير في الرقي بمستوى المهنة ذات المكانة والقيمة العالية، والارتقاء بأخلاقيات العمل الإعلامي والتتلمذ على أيدي الإعلاميين المخضرمين حتي يستطيع الطالب الإعلامي الحصول على مؤهلات وخبرات تؤكد استحقاقه لهذا اللقب وفي رده على سؤال حول المهارات الواجب توافرها في المتحدث الرسمي.

قال الحليبي أن موقع المتحدث الرسمي في أي مؤسسة حساس جداً، ويجب على المتحدث امتلاك مهارات معينة يأتي في مقدمتها التحلي بالصبر والقدرة على استيعاب الآخرين، والتوازن عند مواجهة أي أزمة، والتحكم في انفعالاته، لأنه يمثل مؤسسته ويسهم في إدارة سمعتها.

أيضاً يجب أن تكون لديه القدرة علي بناء جسور التواصل الإيجابي والاحترافي مع وسائل الإعلام المختلفة، واختيار الصياغة المناسبة لتوصيل رسالة المؤسسة، وان يكون لديه إلمام برؤية وأهداف وسياسات المؤسسة العامة التي يمثلها، حتي يكون مؤثرا ويلبي توقعات مؤسسته من جهة، والمتلقين في وسائل الإعلام المختلفة في الجهة الأخرى.

وأشاد الحليبي بمنصة إعلاميي الاحساء وقال إن الإعلام في الاحساء ما زال ينمو وهو في حاجة ماسة الى مظلة تجمع طاقاته المتميزة، خاصة بعد تسجيل المدينة في موقع التراث العالمي وأصبحت علي مرأى من أعين العالم.

كما أعرب عن أمله أن تتحول منصة إعلاميي الاحساء، إلى منظومة متكاملة تقدم عمل مؤسسي تعاوني مهني، قادر على تحقيق الاستثمار الأمثل لإعلاميي الاحساء من خلال توظيف قدرات و طاقات الشباب الطموحة والمحبة للعطاء.