الله إلي عزنا.. ما لأحد منّة

د. احمد البدر

هكذا ليلة سهرها كل السعوديين مجد وتاريخ، عزة ومنعة.. إنها صورة جديدة وعظيمة لوطن السلام وبلد الاعتدال، من خلال حوار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نشرته وكالة “بلومبرغ” ليلة الأمس، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده “لن تدفع في الوقت الراهن أي شيء مقابل أمنها”.

وهنا تردد على لساني عند قراءة التصريحات التاريخية التي أدلى بها ولي العهد  أبيات من قصيدة بدر بن عبد المحسن : ما لأحد منّه .. الله اللي عزنا ..

ما لأحد منّه روحنا كتاب الله .. وقلبنا السنة

وان طمع فينا العدو .. ما عليّ منه ..

نعم حديث ولي العهد متفردًا كأسلوبه دائما؛ لم يستخدم أي دبلوماسية، ولم يقفز وفقًا لأعراف سياسية، بل ببساطة  ذكر الحقائق الدامغة؛ فانطلقت الرسائل العميقة للعالم أجمع التي طالما رددها، وعمل عليها بأن السعودية ليست للتسلق، ولا للإملاءات، وليست بحاجة لأحد حتى لو كانت أقوى دولة في العالم، كما ستُخرس كل من يفكِّر لحظةً في التدخُّل في سيادتها.

وأكد ولي العهد بكل قوة وحزم أن الرياض تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة ولا تأخذها مجانا، وأضاف “في الوقت الحاضر لن ندفع شيئا مقابل أمننا”، وذلك بعد تمادي الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحات خلال مهرجانات شعبية هذا الأسبوع، إن دولًا من ضمنها السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، بحاجة إلى حماية الولايات المتحدة، وعليها أن تدفع مقابل ذلك.

لن ندفع شيئًا مقابل أمننا كلمة تصدرت وسائل الإعلام العالمية سريعاً ، نعم يا سيدي أوجعت بسهامك عدة دول وليعلم ترامب بأن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية، فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال.

تصريحات لولي العهد السعودي الشاب الجريئة والشفافة في جلسة حوارية شاملة ضمت عدة  مواضيع تهم الشارع السعودي هي تصريحات لا تنسى أخرست الجميع (الحاقدين) وعاشت بلادي ودام أمنها وقوتها.