تكريم 69 حافظاً وحافظة لكتاب الله في البكيرية

البكيرية - الوئام:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس  حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة من حفاظ وحافظات كتاب الله والذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجامع علي بن عبدالله السويلم في محافظة البكيرية.

وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس وعضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ، ومحافظ البكيرية المهندس صالح الخليفة .

حيث بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها كلمة لأحد الطلبة الخريجين بعد ذلك كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية الشيخ الدكتور عبد الله بن حمد اللحيدان قدم من خلالها شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ورعايته هذا المحفل لتكريم حفظة كتاب الله منوهاً بما تبذله القيادة ـ أيدها الله ـ نحو تعزيزها ودعمها لحفظ كتاب الله عز وجل .

بعد ذلك ألقى رئيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم الشيخ سليمان الربعي كلمة بين من خلالها مزايا هذه البلاد المباركة ـ أعزها الله ـ كونها بلاد القرآن والحرمين والتي تحتفي وتحفظ وتدعم كل خير لهذا الدين، داعياً الله أن يرحم مؤسسها الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ سائلاً العون والتوفيق لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله -.

مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على بذله ودعمه ومتابعته لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة واصفاً هذه الجمعية بالمتميزة بإدارتها ومجلسها وطلابها , واصلاً الثناء للمحافظ على كرمه وسخائه للجمعية ولمؤسسة محمد بن علي السويلم الخيرية على هذا الدعم المبارك ، مهنئاً أولياء أمور الخريجين ، داعياً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه .

عقب ذلك ألقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس كلمة أكد من خلالها على ما تقدمه حكومتنا الرشيدة منذ تأسيس هذه البلاد ـ أعزها الله ـ للقرآن وأهله في كافة أنحاء العالم  حامداً الله سبحانه على ما رزقها من خير ونعم سخرته لخدمة الحرمين وزوارهما من المسلمين , مؤكداً على أن صاحب القرآن يتخلق بالقرآن والسمع والطاعة ولما يأمرنا به سبحانه عز وجل.

مثنياً بالجهود التي يقدمها سمو أمير منطقة القصيم لدعمه وخدمته لأهل القرآن بالمنطقة , موصياً الخريجين أن يكونوا قدوة لأقرانهم كون القرآن هو ما يجعل الإنسان عزيزاً في علمه ونطقه ورسالته.

شاكراً المولى عز وجل على هذه النعم العظيمة , ولسمو أمير منطقة القصيم على زفه لأبنائه في هذه الدفعة المباركة سائلاً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن وأن يحفظ جنودنا ورجالنا البواسل على الحدود.

بعد ذلك ألقى عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية معالي الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة أوضح فيها عظمة هذا القرآن وتعليمه ودراسته.

مبيناً أننا في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين دولة تبني ولا تهدم , وتعطي ولا تحرم , وتفي ولا تغدر , في إطار واضح ومنهج قويم لايخرج عن الكتاب والسنة، منوهاً بجهود سمو أمير منطقة القصيم التي تذكر وتشكر , سائلاً المولى أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير .

وقدم بعد ذلك عدد من عروض قراءات الخريجين بالإضافة إلى عرض مرئي تحدث فيه عن نبذة موجزة من جهود جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية وما تقدمه من دعم لدور القرآن التابعة لها .

وأبدى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم سعادته بحضور مثل هذه المناسبات العظيمة والتي تعكس حرص قيادة هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على تعزيز وتشجيع حفظ كتاب الله عبر مؤسساتها.

مشيراً إلى أن ما تقدمه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يعد مفخرة لهذه البلاد ـ أيدها الله ـ والتي تعتز وتتشرف بأن يكون كتاب الله هو دستورها الذي تسمد منه أحكامها وأن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لها حقوق الرعاية والدعم وعليها واجبات تكريس الوسطية وتأصيل العلم الشرعي للحافظين والحافظات.

مؤكداً على أنه ليشرفني ويشرف كل مسلم حضور ورعاية حفلات تخريج حفظة كتاب الله جل وعلا الذي هو دستور ومنهج بلادنا الغالية.

مباركاً لكافة الحفاظ والحافظات مبدياً فخره واعتزازه بما تبذله جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية وما يبذله القائمين عليها من جهود ابتغاء مرضات الله وإخراج مثل هذه النماذج الرائعة من حفظة كتاب الله , راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يكتب الأجر والمثوبة لكل جهد بذل في هذه الجمعية وأن يكتب الأجر للجميع , داعياً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة وأن يوفق الجميع لكل خير .