أردوغان يسقط في استفتاء “تايم” لشخصية العام بـ97% لا

متابعات - الوئام

يبدو أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم تتداع في الأوساط التركية فقط، ولكن الأمر انعكس على وجوده أو مدى تقبله من المواطنين حول العالم.
أظهر الاستفتاء العالمي الذي تجريه مجلة التايم سقوط أردوغان في النتيجة حتى الآن حيث صوت 3% من الجمهور فقط لصالح نعم، ونال الرئيس التركي 97% بالرفض، وهذه أعلى نسبة بين المرشحين لشخصية العام من رؤساء الدول.

أما داخليا، فقد أظهر استطلاع حديث للرأي داخل الأوساط التركية تراجع شعبية أردوغان وحزبه العدالة والتنمية إلى مستويات ملحوظة، منذ الأوضاع الاقتصادية وانخفاض مستوى المعيشة في تركيا أعقاب ما تعانيه البلاد من آثار العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة.
أظهر استطلاع جديد للرأي، انخفاض نسب تأييد الأتراك للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشكل كبير، ويتزامن ذلك مع تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار، ونسب تضخم غير مسبوقة.
وذكرت مؤسسة مؤسسة “مترو” للأبحاث والدراسات في نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وحمل عنوان “تقييم تركيا في أغسطس 2018″، إلى أن نسبة تأييد المواطنين لأردوغان تراجعت إلى 44.5 في المائة، وصلت نسبة تأييد أردوغان في الاستطلاع الجديد إلى 46.7 في المئة، بينما أكد 8.8 في المئة عدم استقرارهم على إجابة معينة، وكانت نسبة تأييد أردوغان في الدراسة نفسها، الشهر الماضي، عند مستوى 53.2 في المئة.

الانخفاض الكبير في شعبية أردوغان داخل الأوساط التركية يتزامن مع استمرار تدهور العملة المحلية التي فقدت نسبة 40 في المئة منذ بداية العام الحالي، إضافة إلى وصول التضخم لنحو 18 في المائة.

وشهدت الأوساط العالمية سخطا تجاه أنقرة على خلفية حملة الاعتقالات والأعداد الكبيرة التي شهدتها السجون التركية، وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” فى تقريرها السنوى، أن تركيا أصبحت سجنا كبيرا، وقالت إن عدد الصحفيين المسجونين والمعتقلين فى العالم سجل خلال العام الماضى، ارتفاعا مرتبطا بالوضع السياسى فى تركيا، مشيرة إلى أن معتقلات تركيا يقبع خلفها الكثير من الصحفيين والمعارضين.

وبينما يغلق النظام التركى صحفا ويمارس اعتقال الصحفيين المعارضين، فقد فتح منابر إعلامية لقيادات من جماعة الإخوان الداعمة لسياسة الإرهاب في العالم، عبر دعم جماعات يمنحها الملاذ الآمن داخل تركيا، وفتح أبوابه للتنظيمات المسلحة، وقدم تسهيلات وإغراءات لأكثر من 300 إعلامى عربى، وجعلت من اعلامه أبواق تحرض على العنف والإرهاب فى البلدان العربية لخدمة أجندة مشبوهة.

وارتفع عدد المعتقلين في تركيا إلى 260 ألف شخص وفق آخر الأرقام الرسمية، ونقلت صحيفة “زمان” التركية عن وزير العدل عبد الحميد غول، أن المعتقلين بينهم 202.434 ألف صدرت ضدهم أحكام، و57.710 ألف بمذكرة اعتقال، وقالت الصحيفة: “ارتفع العدد بذلك حسب الصحيفة بنحو 60 ألف شخص، مقارنة مع 2017″.

ويبلغ عدد السجناء في ألمانيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة مقابل 70 مليون في تركيا، حوالي 70 ألف سجين، في حين لا يتجاوز عددهم في فرنسا التي يبلغ تعدادها 67 مليون نسمة، 69 ألف سجين، أي أن عدد نزلاء سجون تركيا يتجاوز إجمالي المقيمين في تركيا مرتين تقريبا، أو نصف عدد السجناء في سجون دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 والبالغ 585 ألف سجين، وفقا للصحيفة.