“الأطول في الشرق الأوسط”.. معلومات عن جسر الملك فهد في الذكرى الـ 23 لافتتاحه

جسر الملك فهد

تحل اليوم الذكرى الـ 32 لافتتاح “جسر الملك فهد” الذي يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وهو مشروع عملاق سهل الحركة بين الجانبين، ويعتبر نموذجًا للعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين.

الجسر يبلغ طوله 25 كيلومترا ويبدأ في الجانب السعودي من منطقة العزيزية التي تقع جنوب مدينة الخبر وفي الجانب البحريني يبدأ الجسر من منطقة الجسرة إلى الغرب من العاصمة المنامة، ويشتمل الجسر بشكل عام على 5 جسور وسبع ردميات، و عدد الأعمدة الخرسانية الواقعة تحت الجسور على طول الجسر 536 عموداً، و تم إنشاء طرق تربط الجسر بشبكة الطرق الداخلية في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بطول (32) كم إلى مدينة الخبر والظهران، وبطول (13) كم حتى مدينة المنامة، وفقا للموقع الرسمي لمؤسسة الجسر.

 

صورة للجسر من الفضاء
صورة للجسر من الفضاء

افتتح الجسر رسميا في 25 نوفمبر 1986، وأطلق الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة عليه اسم جسر الملك فهد، وحمل الجسر لقب الأطول في الشرق الأوسط، وكلفت أعمال إنشائه أكثر من 564 مليون دولار، واستغرق تنفيذه 4 سنوات ونصف.

استخدم في إنشاء الجسر 345 ألف متر مكعب من الأسمنت و25 ألف طن من الخرسانة المسلحة و 10 آلاف طن من الفولاذ مسبق الإجها، وبلغ مجموع التربة التي رفعت خلال الإنشاءات حوالي 9.5 ملايين متر مكعب.

 

ومؤخرا تزايدت حركة المسافرين على الجسر ووصلت إلى 72 ألف مسافر يوميا، وذلك بمعدل 32 ألف سيارة، وفقا لبيان رسمي من مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس فهد بن محمد الداود.

وقال إن الطاقة الاستيعابية للجسر منذ إنشائه في عام 1986 كانت تبلغ 5 آلاف مركبة و15 ألف مسافر، وكان معدل النمو السنوي لحركة المركبات والمسافرين 10 في المائة سنويا، والآن وصلت إلى 72 ألف مسافر عبر 32 ألف مركبة بتزايد معدل الحركة من 6 إلى 7 أضعاف من الطاقة التصميمية للجسر، مشيرا إلى أنه مع تقليص الإجراءات وزيادة عدد الكبائن يتوسع استخدام الجسر. وأضاف الداود أن الجسر يستوعب 8 آلاف و750 طنّاً يومياً ويعد هذا إسهاماً كبيراً للاقتصاد السعودي.

وفي أواخر أكتوبر الماضي، عقد مؤتمر استثماري ضخم في الرياض، واستضافت من خلاله المملكة العربية السعودية، مؤسسات وشخصيات عالمية بارزة، وأعلن خلاله إنشاء جسر جديد يربط بين المملكة والبحرين.

ومن المقرر أن تصل تكلفته إلى 4 مليارات دولار، ليضم مسارين للسكة الحديدية، الأول لقطارات الركاب والآخر لقطارات البضائع، إضافة لمسار السيارات.

وقال السفير السعودي لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ إن سيتم البدء في تنفيذه منتصف عام 2021، وسيستغرق إنجازه نحو 3 سنوات.