“حائط الصد”.. إعلاميون وسياسيون مصريون يرحبون بزيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة

يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير ولي العهد، مساء اليوم، زيارة لوطنه الثاني مصر تستغرق يومين، حيث من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد جولة مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض. الزيارة المرتقبة شهدت ترحيبًا شديدًا في الوسط الإعلامي والسياسي المصري.

 

  • مواجهة الحملة التحريضية التآمرية

بداية، رأى الإعلامي مصطفى بكري، عضو البرلمان المصري، أن زيارة بن سلمان إلى القاهرة تأتي في إطار مواجهة الحملة “التحريضية التآمرية”، والتي تستهدف استغلال “قضية خاشقجي” لنشر الفوضى على أرض السعودية.

وكتب “بكري” خلال حسابه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “في مواجهة الحملة التحريضية التآمرية والتي تستهدف استغلال قضية خاشقجي لنشر الفوضى على أرض المملكة، الرئاسة المصرية المعبرة عن الشعب المصري رحبت بزيارة ولي العهد السعودي في وطنه الثاني، وهذه الجولة الناجحة أصابت الجزيرة وأخواتها بالصدمة والارتباك فراحت تهذي وتعيد إنتاج رواياتها”.

 

  • مصر لن تنسى مواقف السعودية الداعمة

من جانبه، قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الزيارة تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين لخدمة المصالح المُشتركة للشعبين الأشقاء وتدل على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية الوطيدة والمتينة التي تربط بين السعودية ومصر.

وأضاف منظور، في بيان، أن زيارة بن سلمان للقاهرة في هذا التوقيت ما هي إلا رسالة قاصمة لمُعادي استقرار الدولتين بأن حملاتهم التخريبية التي تستهدف توتر العلاقات بين البلدين لا جدوى منها على الإطلاق.

وأكد أن الزيارة تعكس قوة العلاقة بين دولتين كبيرتين وميزان قوة بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المباحثات التي ستعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، ستناقش عددا من الملفات ذات الاهتمام المُشترك أهمها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وزيادة حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين باعتبار السعودية هي الشريك الاقتصادي الأول لمصر.

وتابع منظور، أن المباحثات ستناقش أيضًا بعض الملفات الإقليمية أبرزها آخر مستجدات القضية الفلسطينية، فضلًا عن الأزمة الليبية والسورية، منوها أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تشهد ازدهارًا وفيرا بفضل التقارب الفكري بين الزعيمين المصري والسعودي.

وأشار إلى أن الشعب المصري بأكمله لن ينسى موقف السعودية الداعم لإرادة المصريين بإطاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم بثورة 30 يونيو.

 

  • تؤكد متانة ودفء العلاقات الثنائية المشتركة

رحب الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب “مصر الثورة” بالزيارة، مؤكدا أنها ذات دلالة استراتيجية مهمة.

وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم، إن الاختيار يوضح حرص ولي العهد الشخصي، وحرص قيادة المملكة على تعزيز علاقات التشاور والتنسيق مع مصر، بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، كما أن الزيارة تؤكد متانة ودفء العلاقات الثنائية المشتركة بين الرياض والقاهرة، اللتين تربطهما علاقات استراتيجية وتاريخية جيدة، لا يمكن بحسب تأكيدات قيادة البلدين أن يزعزعها أي كيان أو تحالف، حيث قنوات الاتصال المفتوحة والزيارات المتبادلة.

  • السعودية ومصر تحاولان توحيد العرب

في السياق، قال الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن الزيارة تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين مصر والمملكة التي لطالما كانت وستظل حائط صد لصالح الدول العربية بالكامل بل وساهمت بشكل كبير في توحيد الجهود في كثير من القضايا العربية.

وأضاف “أبو العلا”، في بيان، اليوم، أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية لما فيها من حروب وصراعات لن تنتهي إلا بتوحد كلمة العرب ووقوفهم جنبا إلى جنب وهو الدور الذي تحاول مصر والسعودية جاهدة في أن تلعبه بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

وأشاد بالهاشتاج الذي دشنته سفارة المملكة العربية السعودية في القاهرة تحت عنوان “#ولي_العهد_في_بلده_الثاني_مصر”، على حساباتها المختلفة بمنصات التواصل الاجتماعي “توتير وفيس بوك وإنستجرام، مؤكدا أن مصر والسعودية شقيقتان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.