على مدار سنوات غض الغرب الطرف عن جرائم المليشيا الحوثية، وبالرغم من جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلا أن العديد من الدول الغربية لم تبد تعاونًا بالشكل المطلوب مع هذه الجهود للقضاء على المليشيا التي تعمل وفق أجندات خارجية لا تخفى على أحد.
وسيطر الحوثيون منذ سنوات على ميناء الحديدة وشكلوا تهديدًا للملاحة في البحر الأحمر، وكان للتحالف العربي عمليات عديدة تمكن خلالها من إزالة الألغام البحرية التي تم زرعها في المياه الدولية لضمان حرية الملاحة، والحفاظ على سلامة السفن التي تعبر مضيق باب المندب.
وللأسف الشديد باءت كل الجهود الدولية لإقناع الميليشيا الحوثية بالجلوس إلى مائدة المفاوضات وإنهاء الأزمة في اليمن بشكل سلمي وفشل المجتمع الدولي في إجبار الحوثيين على وقف نهب ثروات الشعب اليمني وانتهاك حقوقه وحرياته أو وقف الجرائم بحق الأطفال اليمنيين الذين جندهم الحوثيون في المعسكرات وحرموهم من الحق في التعليم أو حتى حق العيش في أمان.
وخلال الأيام الأخير وبعدما امتدت يد التهديد الحوثي إلى السفن الإسرائيلية أو المملوكة لإسرائيليين بدأ الغرب يستشعر خطر الميليشيا وبدأت أصوات الغرب تعلو مطالبة بضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وهو ما يؤكد بعد نظر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ونظرته الثاقبة لمجريات الأحداث في المنطقة.
إن تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر مدعاة للقلق على الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية، ومن الضروري أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لاستعادة الاستقرار والحفاظ على سلامة الملاحة والتجارة في البحر الأحمر.