تبنت السعودية منذ سنوات مفهوم أنسنة المدن وهو يعني في أبسط تعريف له جعل المدن أكثر ملائمة للعيش فيها، من خلال تعزيز جودة الحياة والاهتمام بمشاريع الترفيه والسياحة وتحقيق الاستدامة لجعل الإنسان أكثر ارتباطًا بالمدينة التي يسكنها.
وتسعى السعودية إلى تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى خلق بيئة حضرية متجددة ومستدامة، بهدف تعزيز مستويات الصحة والسعادة وتمنح السكان فرصة للاستمتاع بالأماكن الخضراء مثل الحدائق والمنتزهات والمساحات المفتوحة.
وتغطي خريطة تلك المشروعات العديد من المدن السعودية لكن العاصمة الرياض سيكون لها النصيب الأكبر منها بطبيعة الحال نظرًا لكثافة السكان فيها والجهود السعودية للتحول نحو اقتصاديات المدن كما تستهدف السعودية أن تكون العاصمة الرياض واحدة من بين أفضل 10 مدن في العالم للعيش والعمل فيها.
وتعمل المملكة على تعزيز الحياة في المدن من خلال العديد من المسارات المهمة والمتكاملة من بينها التخطيط العمراني، والمشهد الحضري، ورفع كفاءة البنية التحتية، والنظافة والصحة العامة، والبلديات الذكية، وغيرها حيث تتضمن هذه المسارات 22 مؤشراً لقياس مدى تقدم المملكة وإسهامها في تحسين جودة الحياة في المدن.
كما تستهدف المملكة إنشاء وتطوير 7 آلاف حديقة عامة، و1500 تدخّل حضري بكافة المناطق حتى العام 2030، ما يتيح لسكان المدن الوصول إلى الحدائق والتدخلات الحضرية في نطاق 800م من منازلهم، فيما تبلغ نسبة التكتلات العمرانية الحاضنة للحدائق حتى العام 2023 أكثر من 58% من إجمالي التكتلات العمرانية في المملكة.
إن المملكة ملتزمة بتحسين جودة الحياة في المدن وتعزيز الرفاهية بهدف توفير بيئة مريحة وجاذبة للسكان في إطار من الاهتمام بالبيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.