الوئام – خاص
أخذت المملكة على عاتقها مهمة تقديم تجارب فريدة ومتجددة لجميع الضيوف والزوار الذين يقصدون الوجهات السياحية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار رؤية السعودية 2030، ولتنفيذ هذه المهمة وضعت المملكة الدراسات والخطط المستفيضة وجندت كافة القطاعات وسخرت كل الإمكانات لتحقيق نجاح العديد من المشروعات وفق تطلعات القيادة بصورة تلبي الشغف السعودي بتقديم تجربة فريدة ومميزة من جهة وبصورة تثري تجربة الزائر وتقدم له كل ما يطمح لرؤيته في السعودية من جهة أخرى.
وجهة عالمية للرفاهية والاستجمام
ومن بين هذه المشروعات الواعدة يأتي مشروع أمالا الذي أعلن عنه صندوق الاستثمارات العامة في سبتمبر 2018 والذي يقع على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية في قلب البحر الأحمر ضمن نطاق محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، ليكون أحد أهم الوجهات السياحية الفاخرة في العالم على مساحة تمتد لأكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع، في منطقة تم اختيارها بعناية لتكون ملاذًا للباحثين عن وجهة سياحية عالمية للرفاهية والاستجمام.
أهداف تنموية
وتسهم أمالا كغيرها من مشروعات التحول الوطني في تحقيق أهداف رؤية السعودية 20230 ومن أبرزها ما يلي:
• تطوير قطاع السياحة والضيافة وفق رؤية جديدة مبنية على الاستفادة من كافة الإمكانات في المنطقة.
• أن تصبح أمالا وجهة عالمية لقاصدي الاستجمام والصحة.
• العناية بالاستدامة وتحقيق مستهدفات السعودية في حماية البيئة ومواجهة التقلبات المناخية.
• المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد وتنويع مصادره بعيدًا عن النفط.
• توفير آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للمواطنين والمواطنات بحلول عام 2030
• المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بـ 11 مليار ريال سنويًا حال تشغيلها بالكامل.
8 منتجعات فريدة من نوعها
ويتألف مشروع أمالا من العديد من المرافق السياحية والمنتجعات الفاخرة، تضم بين جنباتها 300 غرفة فندقية في 25 فندقًا إضافة إلى قرابة ألف فيلا سكنية على طراز خاص من التصميم والروعة، إضافة إلى العديد من المتاجر العالم ومناطق التسوق المفتوحة والمرافق الرياضية والترفيهية.
وحتى مايو الماضي تم الإعلان عن ترسية أكثر من 250 عقدًا تتجاوز قيمتها 5.1 مليارات ريال.
ومن المقرر اكتمال المشروع في 2027 لكن سيكون عام 2024 موعدًا للإعلان عن المرحلة الأولى التي ستتألف من أكثر من 1300 غرفة فندقية في ثمان منتجعات مختلفة.
حماية البيئة والتنمية المستدامة
تعمل أمالا وفق سياسة السعودية في التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي، وتقليل الإنبعاثات الكربونية وهو النهج الذي تطبقه المملكة في العديد من المشروعات ومن بينها ذا لاين في نيوم وغيرها من الوجهات السياحية الفاخرة.
ولتكون أمالا صديقة البيئة فقد تم الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتلبية احتياجات المشروع، كما أنها ستكون مدينة خالية من النفايات عند تشغيل المشروع بالكامل.
وتستغل أمالا 5% فقط من محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أما الـ95% من المساحة الباقية فسيتم تعزيز وحماية تنوع الأنظمة البيئية فيها، كما أنها ستكون قادرة على استيعاب 50 ألف زائر سنويًا فقط لضمان حماية البيئة في المنطقة.
الخلجان الثلاثة تربل باي
من بين الأماكن المميزة في مشروع أمالا تأتي الخلجان الثلاثة تربل باي التي تقع وسط قمم الجبال الشاهقة وتتميز بصفاء مياهها والتي ستكون بمثابة مركزًا فريدًا للرفاهية والاستجمام وممارسة الرياضة المفضلة مثل الغوص والإبحار باليخوت ورياضة المشي في الأماكن المفتوحة والاسترخاء في بيئة نقية وعوامل مناخية مثالية.
تنوع بحري فريد
أما عشاق الغوص فسيكون لهم فرصة كبيرة في الإطلاع على واحدة من أروع المناطق في العالم من حيث التنوع البحري الفريد تحت مياه البحر الأحمر الصافية، حيث الشعاب المرجانية المفعمة بالحياة، والحدائق المدهشة من المرجان الصلب، والتي تتوجد بأعداد كثيفة في بيئة صحية نادرة لا توجد سوى في أماكن معدودة حول العالم.
نادي اليخوت
سيكون عشاق رياضة اليخوت على موعد مع تجربة فريدة بكل ما تعنيه الكلمة من خلال نادي اليخوت في أمالا، الذي يقع في تربل باي وهو مشروع رائد ذو تصميم آسر ويمثل نقطة التقاء أخّاذة بين البر والبحر، يمتد النادي على مساحة تقارب 8 آلاف متر ويتكون من 4 طوابق، صممت بطريقة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ويمتد حوض اليخوت على مساحة 10 هكتارات فيما يضم المرسى 120 رصيفاً لليخوت التي قد يصل طولها إلى 130 متراً وتم تصميمه لاستضافة فعاليات اليخوت المختلفة.
وروعي في تصميم النادي الاستفادة من الظروف الطبيعية والتضاريس في المنطقة حيث على سبيل المثال تم استعمال التكوينات الصخرية فبناء شرفات النادي الناتئة بطريقة تعكس المنظر الطبيعي للمنحدرات المحيطة التي تآكلت بمرور الوقت بفعل الرياح عوامل التعرية البيئية.
ويستلهم النادي تصميمه الفريد من المناظر الطبيعة المحيطة وأنماط الحياة البحرية والثقافة المحلية، كما يعكس العلاقة التي كانت تجمع بين الإنسان والبحر، كما يجسد تصميم النادي مفهوم المنازل العربية التقليدية بمظهرها الخارجي الأبيض البسيط أما من الداخل فتم استغلال المكونات الطبيعية من الحجر والأخشاب والجلود.
معهد الحياة البحرية الأول من نوعه
يجمع معهد الحياة البحرية في أمالا بين كونه وجهة سياحية إضافة لكونه مركزاً للبحث العلمي، حيث يضم المعهد 10 مناطق مميزة توفر كافة الأنشطة البحرية، وتتيح للعلماء والباحثين القيام بكافة التجارب المطلوبة في مختلف الظروف المناخية، مثل تجارب الواقع المعزز أو الغوص الليلي وغيرها.
وفي مجال السياحة سيوفر المعهد للزوار إطلالات بانورامية خلابة على ساحل البحر الأحمر وكذلك سيضم حديقة من الشعاب المرجانية من صنع الإنسان بطول 40 مترًا وعرض 10 أمتار.