وضعت المملكة المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التي يجب عليه الاضطلاع بها لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، في ظل استمرار الفيتو الأمريكي في عرقلة أي قرار من المجلس يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية ويطالب بوقف إطلاق النار بشكل نهائي.
إن قيادة المملكة للجنة الوزارية المشتركة المكلفة من القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض الشهر الماضي، تؤكد سعي السعودية الحثيث لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف إطلاق النار بشكل دائم والعمل على وصول منتظم للمساعدات الإنسانية والإغاثية وبشكل فوري، لتفادي حدوث كارثة إنسانية وشيكة في القطاع الذي يعاني من نقص الوقود والمياه والكهرباء والأغذية والأدوية الأساسية بل ولأبسط مقومات الحياة.
إن الدعم السعودي المستمر لقطاع غزة منذ بداية الأزمة وحتى اليوم أسهم في إنقاذ الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولا تزال المساعدات الإنسانية السعودية تتدفق برًا وبحرًا وجوًا، فيما تواصل منصة ساهم تلقي تبرعات الشعب السعودي في الحملة السعودية الشعبية التي جمعت أكثر من نصف مليار ريال تبرع بها قرابة مليون و200 ألف متبرع.
إن المملكة منذ بداية الأزمة تحث المجتمع الدولي على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفق المبادرة العربية للسلام والقوانين والقرارات الأممية، كما طالبت المملكة ولا تزال تطالب بضمان عدم اتساع رقعة العنف بما يحقق الحماية الكاملة للمدنيين.