فقدت الكويت ودول الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس السبت، بعد مسيرة من العطاء كرّس فيها حياته لخدمة الكويت ورفعة مكانتها وتعزيز العمل الخليجي المشترك.
لقد كان الشيخ نواف الأحمد رحمه الله صاحب رؤية ثاقبة وحكمة سديدة، كان لها عظيم الأثر في تعزيز العلاقات السعودية -الكويتية ودعم العمل الخليجي المشترك، وتعزيز العلاقات الكويتية العربية.
كما شهدت الكويت خلال فترة حكمه نهضة تنموية في كافة المجالات، فقد كان – رحمه الله - محبًا لشعبه ووطنه وحاميا لدستور بلاده وديموقراطيته، وعمل على تحقيق أمن الكويت وسلامة أراضيها وحافظ على استقرار البلاد، من خلال إرساء مبادئ العدل والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات.
كما أرسى أمير الكويت رحمه الله دعائم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد، وحافظ على استقرار الكويت وحمايتها من الفتن الداخلية والخارجية، وصان الدستور والحريات وحقوق الإنسان وعزز مسيرة التحول الديمقراطي في البلاد.
كما اهتم الشيخ نواف الأحمد رحمه الله بشكل كبير، بتطوير العلاقات العربية العربية ، وسعى دومًا وبشكل حثيث، إلى تعزيز التكامل العربي، وحل الخلافات بين الدول العربية الشقيقة، وعمل على توحيد الصف العربي، في مواجهة التحديات الإقليمية والمخاطر المحدقة بالمنطقة.
إن المصاب جلل والفقد كبير، ولكن عزاءنا الوحيد، أن سمو الشيخ مشعل الأحمد، سيكمل مسيرة العطاء وسيكون إن شاء الله خير خلف لخير سلف، فقد كان أمينًا على العهد وعضيدًا للأمير الراحل ورافقه في مسيرة البناء والتنمية.