يحتفل العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، التي اكتسبت مكانة كبيرة على مدار التاريخ حيث ارتبطت بالشعر والفنون في عصر ما قبل الإسلام وزادت شهرتها مع العصر الإسلامي، حيث بات الاهتمام بعلوم اللغة والكلام من صميم العلوم التي تدرس في العالم الإسلامي.
ويتزامن احتفال العالم باليوم العالمي للغة العربية هذا العام مع مناسبة مرور 50 عامًا على استعمال اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة عام 1973م بعد عدة محاولات عربية سابقة.
وتبذل السعودية على مدار التاريخ جهودًا حثيثة للحفاظ على اللغة العربية، فكما كانت شبه الجزيرة العربية، هي منبع اللغة العربية ومركزها الأول، كانت السعودية وراء اعتماد اللغة العربية في الأمم المتحدة كلغة رسمية، ونجح المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو، زياد الدريس، في إقناع المنظمة الأممية بتخصيص يوم عالمي للغة العربية وهو ما تم بالفعل عام 2012.
وانطلاقا من هذا الدور خصصت السعودية عامًا للخط العربي، بهدف إبراز جماليات الخط العربي، ونقله من مصدر معرفي إلى أيقونة تبرز الهوية السعودية والفن المتجدد والإرث الحضاري، وتشجيع المبادرات التي تعزز الاهتمام باللغة العربية ككل.
إن اليوم العالمي للغة العربية فرصة لإبراز جمال اللغة العربية والتذكير بأهمية الحفاظ عليها وحمايتها من التحريف والاندثار والتأكيد على أهميتها في تشكيل المعارف الإنسانية على مر التاريخ، فقد شكلت المؤلفات العربية نواة حقيقية للثورة الثقافية والعلمية التي شهدتها أوروبا بعد عقود من الظلام في العصور الوسطى، وهذا ما يجعل الاهتمام باللغة العربية مسؤولية مشتركة بين الجميع وعلى كافة المستويات.