يمثل اليوم العالمي للتضامن الإنساني فرصة لاستذكار ما تقوم به السعودية من أعمال إنسانية بهدف مكافحة الفقر ومساعدة الشعوب المحتاجة على مستوى العالم من منطلق إنساني بحت بعيدًا عن أية اعتبارات أخرى.
وإذا كانت الأمم المتحدة حددت يوم 20 ديسمبر من كل عام يومًا للتضامن مع الفقراء في العالم فإن السعودية لا تحتاج إلى يوم للتذكير بهذا العمل الإنساني الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من النهج الذي دأبت عليه المملكة على مدار العصور.
وبالرغم من أن العمل الإنساني متأصل في المملكة السعودية منذ عهد الملك المؤسس إلا أن هذا العمل اتخذ شكلاً أكثر منهجية واحترافية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث باتت منهجية العمل واضحة وأهدافه أكثر شمولًا وامتدت يد العطاء السعودية لأكثر من 168 دولة حول العالم.
إن الجهود الإنسانية والإغاثية السعودية أكبر من أن يتم حصرها لكن الأرقام تشير إلى أن السعودية قدمت قرابة 395 مليار ريال سعودي لتنفيذ حوالي 6 آلاف مشروع في العديد من دول العالم كما ساهمت المملكة بأكثر من 11 مليار ريال مع المؤسسات الدولية وجهات التمويل المعتمدة لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية في إطار اختصاص تلك المؤسسات حول العالم.
إن المساعدات الإنسانية السعودية تعكس مدى الوعي السعودي بأهمية التضامن مع الشعوب المحتاجة في كل مكان على مستوى الكرة الأرضية، ولا يقتصر الدعم السعودي على تقديم المساعدات المادية أو تزويد الشعوب المحتاجة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية الطارئة فحسب بل تعمد إلى تمويل وبناء المشروعات التنموية في قطاعات مستدامة مثل التعليم والبيئة والبنى التحتية والموارد البشرية وغيرها من القطاعات.